بعدما بات مؤكداً وبالأرقام أن ١١٩ ألفاً و٤٥٤ من المسجلين في الخارج للإقتراع في الإنتخابات النيابية المقبلة، ينتمون إلى الطائفة المسيحية، فإن "التيار الوطني الحر " ورئيسه جبران باسيل، باشروا إعادة الحسابات الإنتخابية مجدداً ، وقد ترجموا ذلك من خلال الخطاب المهادن لطوائف أخرى ولكن تصعيدي باتجاه الأحزاب المسيحية وفي مقدمها "القوات اللبنانية".وكان قد تسجل ٢٢٥ألف لبنانياً في الخارج من أجل المشاركة في الإنتخابات، ولكن بما أن غالبيتهم من المسيحيين، فإن معلومات تحدثت عن أن "التيار الوطني" بات يشعر بالقلق وربما الخوف لأنه قد يخسر أكثر من خمسة مقاعد نيابية في الإنتخابات، نتيجة التراجع الدراماتيكي في شعبية التيار في الشارع المسيحي.
وقالت المعلومات أن النسبة الكبيرة من هؤلاء المقترعين، هم من الشمال وسوف يصوتون في دوائر انتخابية أساسية في تحديد حجم كتلة التيار النيابية المقبلة. ويشار إلى أن الجهة الوحيدة التي قد تتحالف مع التيار في هذه الدوائر هي الحزب السوري القومي الإجتماعي، بعدما فشلت كل الوساطات في إرساء تعاون إنتخابي مع تيار "المردة".