الكاتب والمحلل السياسي جورج ابو صعب
مع وصول الديمقراطيين الى البيت الابيض مع الرئيس باراك اوباما وحاليا مع الرئيس جو بايدن - ودون اغفال مرحلة الرئيس دونالد ترامب التي تستحق لوحدها نقاشا اخر في موضع اخر خاص به - بدأت تبرز علامات اجهاد وتراجع اميركي في العالم ولا سيما في الشرق الاوسط .
سنكتفي هذه المرة بعرض ٤ علامات ويبقى الحديث تتمة .
المعيار الاول :الديون على اميركا حاليا اكثر من ١١٠ ./. من الناتج المحلي الاجمالي
المعيار الثاني :تراجع القوة النسبية - كل الgdp للدول العربية كلها بحدود ٢.٨ من عشرة تريليون دولار وهو تقريبا نفس الناتج الاجمالي لبريطانيةابتداء من ١٨٧٥ عندما تجاوزت اميركا بريطانيا اقتصاديا الصين حاليا تفوقت على الولايات المتحدة اقتصاديا الناتج المحلي الحالي في اميركا ٢٣ تريليون بينما الصين ناتجها المحلي حوالي ١٨ تريليون الصين متفوقة على اميركا بمعدل القوة الشرائية من ٢٠١٤ ما يعني ان ١٨ تريليون الصين تشتري اكثر مما تشتريه ال٢٣ تريليون الاميركية ومن هنا تفوق الصين
المعيار الثالث : عدم رغبة اميركا في مواجهة خصومها في الفترةًالاخيرة لدرجة تقلق حلفائها وتقلقها هي نفسها تماما كما حصل ايام الامبراطورية البريطانية مع المانيا التي كانت تتوسع على حسابها ومع ذلك تخشى اعلان الحرب على المانيا (apaisement ) سياسة الاسترضاء اليوم اميركا لا تريد حرب مع الصين ولا مع روسيا ولا مع ايران والدليل غداة مقتل سليماني وقصف عملاء ايران لقاعدة اميركية كيف اطمانت واشنطن انه لم تقع اصابات في الارواح دون اي رد فعل رادعكذلك اثر ضرب منشآة ارامكو من ايران وغياب اي رد فعل اميركي حاسم
المعيار الرابع : اميركا منقسمة على نفسها في قضايا مصيرية كالانتخابات الرئاسية الاخيرة و٤٥ ./.من الاميركيين يعتبرون انتخاب بايدن تزوير وكذلك ظاهرة اقتحام الكونغرس عام ٢٠٢١