تطرح المواقف الأخيرة للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والتي اتهمت الجيش اللبناني ب"التعاون" مع واشنطن، تساؤلات حول المغزى من تصويب نصرالله على قيادة الجيش، ودوافع ودلالات ذلك خصوصاً وأن إلقاء مثل هذه التهمة، يضع المؤسسة العسكرية في دائرة الشك وبالتالي يخفف من فاعليتها وقدرتها على الإمساك بمعادلة الإستقرار الداخلي وبالتالي تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي أكد عليها بيان مجلس الأمن الأخير حول الوضع اللبناني .وتتحدث مصادر سياسية مطلعة عن أن المجتمع الدولي يعتبر القضاء والجيش ومصرف لبنان المركزي، ركائز أساسية تؤمن خروج لبنان من دوامة الإنهيار، ولذلك فإن هدف الحزب اليوم هو التصويب على المؤسسة العسكرية بعدما نجح في تجميد القضاء بوسائل مختلفة، بينما ينشط حليفه "التيار الوطني الحر" على جبهة ضرب مصداقية المركزي من خلال اتهام رياض سلامة بالمسؤولية عن انهيار الليرة.
