عسى المواقف بالتواريخ تنعش ذاكرة سامي الجميل

Doc-P-625651-637040587639569458

لرئيس حزب "الكتائب" النائب المستقيل سامي الجميل ملء الحرية أن يعتبر في حفل إطلاق الماكينة الانتخابية الاحد 20/2/2022 أنه "حزب لم يساوم ولم يحد عن مبادئه" و"مشروع تغييري سيادي نظيف بمواجهة المنظومة" وأن يرى ان "الحلول موجودة ومشروعه كامل وجاهز للتطبيق" وأن يدعي أن "الكتائب" هي الوحيدة التي خرجت سالمة من الازمة لناحية سمعتها وتموضعها، وضميرها مرتاح ودخلت الى قلوب الناس وعقولهم وبرهنت عن صدقها وشرف المواجهة".

لن ندخل في مسألة التموضع وشؤون البيت الداخلي من مواقف النائب السابق سامر سعادة في البترون الى تغريدة النائب السابق ايلي ماروني عن البيوت السياسية والورثة وما بينهما. لن نحكم على قلوب الناس وعقولهم أو نتوقف عند رفض مجموعات عدة من "17 تشرين" للصيفي أو لمرشحيها في النقابات. فـ 15/5/2022 والاصوات في صناديق الاقتراع وحدها الكفيلة بوضع النقاط على الحروف وإظهار الخيط الابيض من الخيط الاسود في خطاب الجميل.

لكن حرصاً على ألا يضلل الجميل بعضهم عبر إحتكاره لمواقف ومحطات وتحريفه لوقائع ووضعه الامور خارج نصابها عبر قوله: "الكتائب واجهت وحدها الاستسلام لإرادة حزب الله وكذلك التسوية وعزل لبنان عن محيطه وانتخاب عون رئيساً وقانون الانتخابات الذي أعطى الأكثرية لـ"حزب الله"، كذلك المحاصصة والموازانات الوهمية، كما الضرائب وبواخر الكهرباء والمطامر البحرية" او عبر إدعائه أن "الكتائب وحدها كانت تقول إن الليرة ستنهار"، سنحاول إنعاش ذاكرته:

ألم يقل سامي الجميل في 7/2/2016 عبر "صوت لبنان": "نحن و"حزب الله" في حالة تواصل دائم للوصول لمواجهة الملفات المصيرية كالفساد"؟!

ألم يزر الرئيس امين الجميل امين عام "حزب الله" في 3/12/2006 ويعلن بعدها عن انه مطمئن الى مستقبل لبنان، ويضيف: "صَدقوني، وكأنو عَم إسمع الشيخ بيار الجميل (الله يرحمو) هوّي اللي عَم يحكي.."؟ّ!

ألم يعرب الرئيس الجميل عبر وكالة "ايرنا" في 11/1/2014 – وهو كان رئيساً لحزب "الكتائب" حينها - عن تشوّقه لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتمنيه لسياستها "كلّ التّوفيق والنّجاح في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"؟! الم يخبرنا عن إمتداد آل الجميل الى طهران؟!

فلماذا المزايدة وإدعاء إحتكارك المواجهة مع "حزب الله" وعدم الاستسلام لارادته"؟!!

ألم يقل سامي الجميل في 21/11/2016 من قصر بعبدا لعون: "ندعم العهد الجديد ونأمل أن تكون انطلاقة جامعة تؤدي الى فتح صفحة مع الجميع واعطاء فرصة لبعضنا البعض ليكون عملنا مشتركا"؟!

ألم يزر في 18/11/2016 الوزير جبران باسيل في وزارة الخارجية على رأس وفد كتائبي ضمّ الوزير آلان حكيم وسيرج داغر للتهنئة بإنتخاب عون، وحضر الاجتماع عن "التيار" الوزير الياس بو صعب والنائب سيمون ابي رميا؟! ألم يشدّد الجميل في الزيارة على "الأمل بالعهد الجديد وبالرئيس الجديد"، مجدداً تأكيده ان "الكتائب ستكون الى جانب رئيس الجمهورية"، ومعرباً عن أمله بالقدرة على إنجاز الكثير من الأمور في هذه المرحلة وإحداث فرق في معالجة الكثير من الملفات "إذا كان الجميع موحدين حول رئيس الجمهورية؟؟ ألم يعلن يومها انه إتفق مع باسيل على العمل الموحّد بين "التيار" و"الكتائب" في مكافحة الفساد وسواها من الملفات؟!

ألا ينسِّق اليوم ويتعاون ضمن تجمُّعٍ سياسيٍّ مع نواب مستقيلين كانوا في السنوات الأربع التي خلت في تكتل “لبنان القوي"؟! وماذا عن تحالفاته معها وآخرها النائب السابق غسان مخيبر الذي ارتضى ان يكون حصان طروادة المحتل السوري واعوانه خلال انتخابات المتن الفرعية عام 2002 كي يدخل مجلس النواب؟!

ألم يرشّح الجميل في 22/4/2016 في حديث للـmtv العميد المتقاعد شامل روكز لرئاسة الجمهورية وهو صهر عون ومن فريقه؟!!

فلماذا المزايدة والحديث عن تسوية وتخوين من أوصل عون وادعاء الجميل انه كان دوماَ ضد العهد؟

ألم يقل سامي الجميل مع الزميل مرسال غانم في 17/11/2016 بأنه قد يشارك في حكومة العهد "لان هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة وافرقاء جدد لم يكونوا في المرة الماضية حين استقال الكتائب من حكومة سلام"؟! وبأن "هناك رئيس جمهورية جديد يجب اعطاؤه فرصة"؟!! ألم يقل حرفياً يومها: "سنسهل تشكيل الحكومة ولن نكون العقدة ولا نطالب بأي حقيبة ولم نقرر من سيكون وزيرنا والامر يعود للمكتب السياسي"؟!

ألم يعلن في 18/12/2016 عبر nbn: "الكتائب غير موافقة على اسنادها حقيبة دولة"، ما يؤكد انه كان يفاوض للدخول في الحكومة؟!

ألم يصرح في 24/5/2018: "سنعطي فرصة للحريري ولكل الفريق الذي سيحكم البلد وسنحاسب على الاداء"؟!

فلماذا المزايدة والادعاء بالتعفف في دخول الحكومات ومحاربة المنظومة منذ العام 2016؟!

ألم يتحالف سامي الجميل على القطعة في انتخابات 2018؟! ألم يساهم في ايصال النائبين فريد هيكل الخازن والمرحوم مصطفى الحسيني في كسروان – جبيل؟! الم يسهل حصول تحالف "حزب الله" – "التيار العوني" – "أمل" على مقعد إضافي في بعبدا جراء عدم تحالفه مع "القوات"؟!

فلماذا المزايدة والادعاء أن قانون الانتخابات أعطى الأكثرية لحزب الله؟!

فلماذا المكابرة وعدم الاعتراف بأن أخطاءه التحالفية كما بعض قوى "14 آذار" هي من أمنت الفوز لحزب الله بالاكثرية؟!

ألم يقل سامي الجميل في 24/8/2015: "إن كنا ما زلنا في الحكومة فلأنّها الوحيدة التي نحقق من خلالها مصالح الناس ومصرون على المحافظة على ما تبقى من شرعية"؟!

ألم يقل في 20/9/2015: "اننا نؤمن ان لدينا واجبا أمام الناس بالا نترك ساحة معركة من دون العمل لتحقيق مصالح الناس، فيما القوات تريد الانتقاد من بعيد"؟! وذلك يوم كان الجميل داخل الحكومة بـ3 وزراء و"القوات" خارجها لحكومتين متتاليتين!!! لماذا يعيب على غيره انه بقي داخل الحكومة حتى 18/10/2019؟!

ألم يتابع مسار الموازنات كي يدعي زواراً انه وحده وقف ضدها وضد الضرائب؟!

فلماذا الانكار وعدم الاعتراف بحقيقة ان القوّات صوّتت لسنتين متتاليتين ضدّ الموازنات في حكومتي عهد عون الأولى والثانية اللّتين شاركت فيهما؟

ألم يقل وزير "الكتائب" آلان حكيم في 14/5/2017 عبر "الجمهورية" أنّ سلامة هو "رمز ثبات الليرة اللبنانية وثقة المستثمر اللبناني والاجنبي"، متسائلاً عن سبب التأخير والمماطلة في التجديد له في الحاكميّة؟!

ألم يطمئن حكيم اللبنانيين في 23/4/2019 خلال المؤتمر المصرفي العربي أن لا خوف على الليرة اللبنانية وأنّ القطاع المصرفي بألف خير. فقال حينها حرفياً: "وجود حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يشكل ضمانة للقطاع المالي في لبنان نظرا لخبرته المشهود لها والمعترف بها دوليا والتي أثبتت عن جدارتها في أصعب الظروف التي مر بها لبنان ماليا واقتصاديا"؟!

فلماذا المزايدة والادعاء ان "الكتائب" وحدها من حذر من انهيار العملة؟!

صدق رئيس حزب "الكتائب" بقوله في إطلاق الماكينة إن "مستقبل البلد والأجيال على المحك والوقت ليس للولدنات والوقت ليس لتكبير الرأس والـ أنا". فهل يأخذ سامي الجميل بنصيحة سامي الجميل؟!

فلماذا المزايدة والادعاء أن قانون الانتخابات أعطى الأكثرية لحزب الله؟!

فلماذا المكابرة وعدم الاعتراف بأن أخطاءه التحالفية كما بعض قوى "14 آذار" هي من أمنت الفوز لحزب الله بالاكثرية؟!

ألم يقل سامي الجميل في 24/8/2015: "إن كنا ما زلنا في الحكومة فلأنّها الوحيدة التي نحقق من خلالها مصالح الناس ومصرون على المحافظة على ما تبقى من شرعية"؟!

ألم يقل في 20/9/2015: "اننا نؤمن ان لدينا واجبا أمام الناس بالا نترك ساحة معركة من دون العمل لتحقيق مصالح الناس، فيما القوات تريد الانتقاد من بعيد"؟! وذلك يوم كان الجميل داخل الحكومة بـ3 وزراء و"القوات" خارجها لحكومتين متتاليتين!!! لماذا يعيب على غيره انه بقي داخل الحكومة حتى 18/10/2019؟!

ألم يتابع مسار الموازنات كي يدعي زواراً انه وحده وقف ضدها وضد الضرائب؟!

فلماذا الانكار وعدم الاعتراف بحقيقة ان القوّات صوّتت لسنتين متتاليتين ضدّ الموازنات في حكومتي عهد عون الأولى والثانية اللّتين شاركت فيهما؟

ألم يقل وزير "الكتائب" آلان حكيم في 14/5/2017 عبر "الجمهورية" أنّ سلامة هو "رمز ثبات الليرة اللبنانية وثقة المستثمر اللبناني والاجنبي"، متسائلاً عن سبب التأخير والمماطلة في التجديد له في الحاكميّة؟!

ألم يطمئن حكيم اللبنانيين في 23/4/2019 خلال المؤتمر المصرفي العربي أن لا خوف على الليرة اللبنانية وأنّ القطاع المصرفي بألف خير. فقال حينها حرفياً: "وجود حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يشكل ضمانة للقطاع المالي في لبنان نظرا لخبرته المشهود لها والمعترف بها دوليا والتي أثبتت عن جدارتها في أصعب الظروف التي مر بها لبنان ماليا واقتصاديا"؟!

فلماذا المزايدة والادعاء ان "الكتائب" وحدها من حذر من انهيار العملة؟!

صدق رئيس حزب "الكتائب" بقوله في إطلاق الماكينة إن "مستقبل البلد والأجيال على المحك والوقت ليس للولدنات والوقت ليس لتكبير الرأس والـ أنا". فهل يأخذ سامي الجميل بنصيحة سامي الجميل؟!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: