يواجه لبنان أزمات بالجملة والمفرق، في ظل ترهل دولته وتفككها وانغماسها بالمحور الإيراني وصولاً الى كل ما يقوم به حزب الله لتقويض الاستقرار في لبنان والمنطقة، لذلك ينقل وفق معلومات من متابعين لمسار الوضع الراهن الى غياب أي برقية من العهد أو المقربين منه للتهنئة بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، وقد كان بوسع رئيس الجمهورية وتياره ان يسجلوا ولو موقفاً ايجابياً تجاه الرياض والخليج في ظل الأزمة القائمة حالياً، مع الإشارة الى أن البرودة تخيم على ما يتصل بالورقة الكويتية الخليجية الدولية التي حملها معه الى بيروت وزير الخارجية الكويتي الشيخ ناصر محمد الصباح، مما يعني ان المسألة صعبة ومعقدة وطويلة في حال لم تحصل تسوية عبر التزام لبنان ببنود هذه الورقة، ولكن التحركات التي انطلقت من القاهرة والجامعة العربية، تفرملت نظراً لتمادي حزب الله بإمساكه بمفاصل الدولة وحيث ليس من أي قدرة للحكومة من فعل أي شيء وكذلك بعد تصعيد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله العالي النبرة تجاه السعودية والخليج، مما يعني ان الأمور تراوح مكانها في هذه المرحلة حيث الأنظار شاخصة باتجاه روسيا وأوكرانيا والحرب الدائرة بين هذين البلدين.
