يبدو أن الساعة اللبنانية لا تسير على توقيت الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ أن الأجندة الخاصة بالعهد لا تحمل أي مقاربات متصلة بهذه الحرب التي تكاد تكون بمثابة الحرب العالمية الثالثة.وعلى رأس الأولويات لدى العهد ، كما تكشف معلومات سياسية، يأتي ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، حيث أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي يزور بيروت قريباً، قد بدأ بوضع اللمسات الأخيرة في عملية التفاوض الجارية ، وذلك بصرف النظر عن الضجة الأخيرة التي أثارها "حزب الله" حول هذا الملف.وتوضح المعلومات أن الحرب في أوكرانيا، ساهمت في إيجاد مناخ أميركي وأوروبي داعم لتسريع عملية التفاوض وإبرام اتفاق وذلك تمهيداً لبدء استخراج الغاز، وهو ما يجب أن يوظفه الجانب اللبناني ، إذا استطاع، من أجل تحسين موقفه في مفاوضات الترسيم.لكن المعلومات لم تتوقع حصول أي تغيير بالنسبة للخط ٢٣ الذي سبق وأعلن لبنان أو فريق العهد المفاوض، التمسك به في جولة التفاوض الأخيرة.
