خطفت الحرب الروسية _ الأوكرانية، الأضواء وطغت على ما عداها من تطورات وأحداث، فثمة تساؤلات حول العلاقة اللبنانية مع المملكة العربية السعودية والخليج، الى أين؟ بعد هذه التطورات من موسكو الى كييف، هنا يشار وفق المتابعين، الى هذا الدور الحاقد الذي يقوم به في هذه المرحلة حزب الله عبر حملات يومية على المملكة العربية السعودية والخليج إذ هناك أجواء ومعطيات عن غرفة عمليات سياسية وميدانية لحزب الله، بمعنى اطلاق الحملات على الرياض والخليج، وبالتالي أعطى نواب وقيادة الحزب هامشاً كبيراً لهذه الحملات وهذا ما يظهر جلياً لدى اعتلائهم المنابر في الجنوب والبقاع وبيروت، إذ يهاجمون المملكة بشكل عنيف وهذا ما يطرح السؤال، الى ماذا ستؤدي هذه الأجواء، هل لنسف ما تبقى من جسور مع الرياض أم أن حزب الله ما زال ينفذ الاجندة الإيرانية ويسعى لتقويض الاستقرار في لبنان بعدما انقلب على ترسيم الحدود وعلى كل الملفات الداخلية وبات هدفه دعم الحوثيين في اليمن وخوض المعارك في الخارج وجلب الخراب والدمار للبنان، في حين أن السعودية وبالأمس القريب قدمت مكرمة ب 36 مليون دولار، مساعدات لكل اللبنانيين، وهي إنسانية بامتياز، وتنم عن تاريخ هذه العلاقة إذ لا تميز الرياض بين لبناني وآخر، إنما دور حزب الله في هذه الظروف والمرحلة الراهنة، يهدد أمن واستقرار لبنان وكذلك علاقاته مع من وقفوا الى جانبه وتحديداً السعودية ودول الخليج.
