لطالما رفع حزب "البعث العربي الاشتراكي" شعار "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، إلا أن الوحدة التي ينادي بها فشل بتحقيقها ليس على مستوى الامة ولا على مستوى القطر لا بل حتى على مستوى قضاء كبعلبك - الهرمل.
"البعث" الذي ادعى عبر تعيين امين عام جديد له هو علي حجازي منذ أشهر قليلة ثلاثية إطلاق قطار إستنهاض الحزب وتوحيد اجنحته واسترجاع دوره في لبنان بما فيه استرداد مقاعد نيابة كان يعتبرها تاريخيا له كمقعد في البقاع الثالثة.
الا ان هذه الثلاثية طارت في مهب رياح الانتخابات النيابية حيث فشل في حجز مرشح له على لائحة "حزب الله" الذي يبحث عن أقل "وجعة راس" من جهة وتبين انه لا يشكل أولوية جدية عند قيادة بشار الأسد التي شهدت شد حبال بين تسمية النائب جميل السيد مجدداً بدعم من ماهر الاسد وتسمية حجازي بدعم من القيادي البعثي في دمشق هلال هلال والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي من جهة أخرى.
فمشهد ترشيحات "البعث" في بعلبك - الهرمل حتى الساعة هو على الشكل التالي: الامين القطري السابق النائب السابق عاصم قانصو، الامين القطري علي حجازي والسيد حسين شكر شقيق الامين القطري السابق الوزير السابق فايز شكر والذي قد يخلق ارباكا لحزب الله في بلدته النبي شيت التي تعتبر خزانا انتخابيا له.