الفرصة الديمقراطية الوحيدة

340599

د. ميشال الشمّاعي

الانتخابات النيّابيّة محطّة مفصليّة في أيّ بلد ما زال يعتمد على الديمقراطيّة كباب لانتقال سلمي وهادئ للسلطة. وحتى في لبنان المُسيطَر على قراره الاستراتيجي والمؤسّساتي بفعل قوة سلاح خزب الله غير الشرعي، إضافةً إلى الخديعة التي نجح حلفاء ٦ شباط، أي التيار البرتقالي تحت ذريعة الاصلاح والتغيير بالقبض على الدولة وخطفها منذ ذلك السابع من أيار وحتى اليوم.

وهنا تكمن أهمية الانتخابات النيابية القادمة كونها الفرصة الديمقراطية لترجمة ما طالبت به الثورتان التاريخيتان في لبنان؛ أعني ثورة الارز ٢٠٠٥ وثورة ١٧ تشرين ٢٠١٩.لكن حذارِ الانجرار وراء شعبوية جديدة بهدف الوصول إلى السلطة للسلطة فقط؛ أو إعادة إنتاج الدويتّو المكوّن من المنظومة الفاسدة والمنظّمة المسلّحة فيُصار إلى تثبيت كلّ منهما دستوريًّا.المفروض اختيار مَن يملك القدرة والإرادة معًا. وذلك لأنّ العملية الانتخابية دقيقة جدًّا هذه المرّة وقد صرّحها حزب الله بأنّه سيخوض معركة حلفائه، وهنا بيت القصيد.لذلك، فليكن خياركم لأولئك الذين يملكون القدرات التنظيمية، والخبرات التشريعية والدستورية والسياسية، والأهمّ مَن يملكون النية الحقيقية للتغيير، ولمَن أثبتوا بالتجربة السياسية جدارتهم في العمل السياسي.

وحذارِ من الطرواديّين الجدد !

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: