يبقى الصراع على المقعد الشيعي في دائرة جبيل كسروان من الأولويات، وبالتالي ان معظم المرجعيات السياسية والحزبية والعائلات، يشددون على ان يكون هذا المرشح ومن سيفوز بالمقعد الشيعي في جبيل كسروان توافقياً، باعتبار هناك رفض قاطع لمرشح حزب الله، وهذا ما تطرق اليه مراراً النائب السابق فارس سعيد، واعتبر ذلك معركته الأساسية ومعظم العائلات يشددون على هذه الناحية، ومن هنا يصوب ويبرز المرشح طلال محسن المقداد، كحالة توافقية تعايشيه، ومن الذين يتمتعون بنظافة الكف والشفافية، وعلى تواصل مع سائر العائلات الكسروانية والجبيلية، وله رصيد كبير في هذه المنطقة إضافة الى انه من المقربين من بكركي والمطارنة وكل العائلات الروحية وبيئته الحاضنة، وعلى هذه الخلفية يعول عليه لانه وفي هذه الحالة، من الصعوبة ان يكون هناك وفي هذه الظروف بالذات مرشح من حزب الله، فذلك يعتبر استفزازاً واضحاً لكل العائلات الروحية في بلاد جبيل، ان كان من المسيحين وسواهم.
