استرعى الموقف الحازم لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من خلال تفاؤله بعودة العلاقات اللبنانية السعودية والخليجية الى سابق عهدها، والبعض شرع في استنتاج ماهية ما تطرق اليه رئيس الحكومة، فهل ذلك على خلفية اللقاء البارز الذي عقد في باريس؟ والذي جمع مستشار الديوان الملكي السعودي الدكتور نزار العلولا، وبرفقته سفير المملكة في لبنان الدكتور وليد البخاري؟، ام على خلفية الاتصال الذي اجراه وزير الخارجية الكويتي الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح؟، هنا تشير المعلومات والمعطيات الى ان التنسيق السعودي الفرنسي، على خلفية إنسانية قد يؤدي لاحقاً الى معالجة الملف اللبناني بشمولية، وصولاً الى تسوية او مؤتمر عام في حال سمحت الظروف بذلك، ولكن السؤال المطروح هل يعقل ان يكون هذا التفاؤل لميقاتي، وفي ظل التصعيد المستمر من قبل حزب الله تجاه الرياض، وصولاً الى الاعتداءات التي يمارسها الحوثيون تجاه السعودية، عبر تعرضهم لمنشاءات مدنية وحيوية؟، انها تساؤلات قد تظهر نتائجها ومعطياتها خلال الايام المقبلة بفعل هذا التحرك اللافت، من باريس الى بيروت ما يعني ثمة امر ما يحضّر.
