كتبت ألما حبيب
يبدو أن حزب الله ، سيُكثِر من إدّعاءاته المقنعة على القوات اللبنانية، عشية الانتخابات النيابية المرتقبة، في مؤشر واضح غير جديد، الى انه يعرف خصمه الحقيقي وبات في حاجة الى تحصين بيئته بالتصويب على جعجع، لاستثارة الجمهور الحزبلاوي انتخابياً، وفي الوقت نفسه يوجه رسالة الى الشارع المسيحي، بتكرار ابلاغه انّه الآمر والناهي في الصغيرة والكبيرة.
القاضي فادي عقيقي يدّعي على سمير جعجع بملف غزوة عين الرمانة، بعد بروز معطيات جديدة حسب نص الإدعاء، فهل من بين هذه المعطيات ان القوات مرتاحة انتخابياً، ومتفوقة على الحليف “القوي” وبالتالي فإن الغطاء المسيحي المفترض للحزب “سيَقصُر” امتداده؟ وهل بات الحزب متأكداً، أن سمير جعجع هو الخط الاول في مواجهة الاحتلال الايراني، وبالتالي، يجوز استتنساخ معاملته على الطريقة السورية ، وشيطنته على طريقة الأجهزة اللبنانية في التسعينات؟
لا جدال في ان هذا الادعاء رسالة مباشرة لجعجع، بأن التاريخ يمكن ان يعيد نفسه. يهدد الحزب سمير جعجع وكل من تسوّله نفسه مواجهته، من الداخل الشيعي الى كل لبنان.
في نظرة سريعة على تاريخ جعجع يمكن التأكيد ان التهديد لن يأتي ثماره، بل قد يعمل بمفعول عكسي، ليعوّم رئيس القوات شعبياً، ولاستنهاض قاعدة حزبه ميدانياً اذا أصيبوا بأي “برودة” انتخابية.