اعتبر رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض ربيع الأمين ان هناك بوادر أجواء ايجابية تلوح في الأفق في ما خص العلاقات اللبنانية – الخليجية، لا سيما بعد البيان الذي صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والردّ السعودي عليه ورد وزارة الخارجية الكويتية ايضا، مشيرا الى انه وعلى الرغم من أنه لم يصدر اي بيان رسمي عن عودة السفراء، الا ان الأمر بات متوقعا ومرحبا به وسيعيد الأمور الى نصابها الطبيعي.
وقال في حديث عبر LebTalks: "اذا اردنا ان نكون واقعيين، فان طريق الالف ميل تبدأ بخطوة، ونحن اليوم خطونا هذه الخطوة، الا ان المطلوب اليوم هو استكمال هذا المسار، لأن بيان الرئيس ميقاتي أو المبادرة الكويتية او الترحيب السعودي والكويتي ليس بالأمر الجديد، انما السؤال هل نحن في لبنان سنلتزم بهذا الأمر، وما هي العثرات التي من الممكن ان تعترض هذا المسار."
واذ اكد ان هناك فرصة جديدة اليوم لاعادة اصلاح العلاقات مع دول الخليج العربي، تمنى عدم اضاعة هذه الفرصة نظراً لما لهذا الأمر من ايجابيات على لبنان واللبنانيين.
ورداً على سؤال، حول الرد اللبناني على المبادرة الكويتية، ووصفه بالرد الانشائي، قال الأمين: ان التحدي اليوم يكمن في هذه النقطة وعلى لبنان ان ينفذ البنود المطروحة في الورقة الكويتية وتحويلها من رد انشائي الى مسار تطبيقي على الارض، ففي السياسة هناك مد وجزر ولدى لبنان فرصة لتثبيت الالتزام وهذه الفرصة المتاحة علينا استغلالها جيدا لتحسين المسار."
وعن امكانية العودة الى نقطة الصفر اذا ما استمر الهجوم على دول الخليج، أكد ان المشكلة لا تكمن فقط في الهجوم الاعلامي على دول الخليج، بل يتعداه الى التورط باعمال تخل باستقرار المنطقة وبالتالي اذا لم يكن هناك التزام فان الأمور قد تعود ليس فقط الى نقطة الصفر بل الى تحت الصفر.
واستبعد الامين ان تكون خطوة دول الخليج تجاه لبنان خوفا من اي تدخل ايراني، لان لبنان ككيان واحد ومستقل، مشددا على ان
التعاطي الخليجي مع لبنان كان تاريخيا من دولة الى اخرى ويقوم على أساس موقف لبنان الموحد الذي يصدر عن الجهات الرسمية، وعليه سيتم التعاطي معه على هذا الاساس
الا انه وللاسف لم يكن للبنان موقف واضح من التعامل مع دول الخليج وكان القادة يعتبرون انه بتعدد المواقف يمكن ان يحافظوا على علاقتهم مع دول الخليج، مجددا الدعوة للدولة للاستفادة من الفرصة المتاحة امامها اليوم لتثبت ان جميع الفرقاء هم تحت سقفها.
