تثبت ايران ومرة جديدة بالملموس، انها تستعمل لبنان ساحة ومنصة ان من خلال التفاوض مع المجتمع الدولي حول السلاح النووي، ووصولاً الى سعيها لتعزيز دورها في المنطقة بعد خسارتها الورقة العراقية من خلال الحشد الشعبي، وحيث في فلسطين لم تتمكن من لعب أي دور اكان عبر فتح وحماس، كذلك في سوريا حيث الطاغي الدور الروسي بعد تقهقر الحرس الثوري الإيراني، ومن ثم دور طهران من خلال قصف الحوثيين للمنشآت النفطية والمدنية في المملكة العربية السعودية، وذلك كان موضع استنكار المجتمع الدولي برمته، وسيكون له آثاره وارتداداته قريباً على المستويات السياسية وأكثر من ذلك، وبالتالي ان زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان الى بيروت، بدأت نتائجها وكالعادة تظهر تباعاً من خلال تصعيد حزب الله تجاه المملكة العربية السعودية، وذلك جاء عبر بيان مكتوب لكتلة الوفاء للمقاومة والهجوم على ما سماه هذا البيان النظام السعودي، ووصولاً الى تعكير صفو عودة العلاقات اللبنانية السعودية الخليجية، وهذا ما سبق وأكدنا عليه ب “LebTlalks” ان هناك ترقب لموقف حزب الله وايران بعد الإيجابيات التي ظهرت على خط هذه العلاقات، ما ظهر بوضوح من خلال الأحقاد التي يحملها حزب الله تجاه المملكة إضافة الى الاعتداءات الحوثية على السعودية.
