كشفت مصادر سياسية مسيحية عن أن كل ما ينقل ويتردد في بعض أوساط إعلام الممانعة، عن ما يسمى بالإنفتاح لدى الفاتيكان على "حزب الله" ، وعن نصيحة فاتيكانية للبنانيين وتحديداً لبكركي لفتح باب الحوار مع الحزب، هي مجرد سيناريوهات كاذبة ومضللة للرأي العام وخصوصاً الشارع المسيحي .
وأكدت المصادر أن هذا التضليل يندرج في سياق "تجميل" صورة الحزب وحلفائه المسيحيين، ويتزامن مع حملات سياسية وإعلامية لمسؤولين منه عشية الإنتخابات النيابية، وفي هذا السياق تأتي المواقف الأخيرة والتي برز فيها بالأمس، موقف الشيخ أحمد قبلان، الذي بات يبشر بأن سلاح الحزب هو الذي حافظ ويحمي لبنان.
وأشارت المصادر نفسها إلى استياء في الفاتيكان من هذه السيناريوهات غير الصحيحة، لافتةً إلى مواقف بدأت تصدر من أجل توضيح الصورة مؤكدةً أنه من غير المنطقي القول إن الفاتيكان يقف إلى جانب الحزب ضد بكركي وطرح الحياد، وكانت أولى البيانات التي ردت على ما صدر أولاً عن فريق رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارته الأخيرة إلى الفاتيكان.
وذكرت المصادر بما ورد في عظة رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري، التي أكد فيها لرئيس الجمهورية ومن ورائه حليفه الممانع، أن العذراء مريم هي التي تحرس لبنان، وأن الكنائس في كل لبنان في حاريصا ومغدوشة وزحلة والعديد من الأماكن، علامة حضور حسي على رعاياها.