محطة ١٥ ايار : يكون لبنان او لا يكون

4150c672-ac8f-49ee-ba96-a35a84f2ebaf (1)

من الواضح والجلي ان المعركة الانتخابية التي تزداد يوما بعد يوم ضراوة ان دلت على شيىء فعلى كونها محطة مصيرية يتوقف على نتائجها مستقبل لبنان هوية وكيان ووجود .فبغض النظر عن المناكفات والحساسيات الشخصية والشعبوية بين بعض افرقاء الصف السيادي فان جمهورهم السيادي بامتياز مدعو الى وقفة رجل واحد في ١٥ ايار – ذات الوقفة التي وقفها في ١٤ اذار ٢٠٠٥ حيث ان الوقفة هذه المرة تتجاوز بكثير وقفة ٢٠٠٥ اهمية ومصيرية .

ففي العام ٢٠٠٥ وقفة العز السيادية حررت لبنان من الاحتلال السوري اما وقفة ١٥ ايار ٢٠٢٢ فيجب ان تحرر لبنان من الاحتلال الايراني الذي وان جاء مكملا للاحتلال السوري فاق هذا الاحتلال خطورة وكارثية لانه تمكن من زرع جسم غريب في عقيدته وسياساته ونهجه في قلب التركيبة اللبنانية من خلال حزب الله . ففي حين كانت معركتنا عام ٢٠٠٥ معركة ضد محتل غير لبناني اذا بمعركتنا اليوم معركة ضد محتل داخلي وقد اجمعت كافة اجتهادات القانون الدولي على الاقرار بان الاحتلال غير المباشر وجه من اوجه الاحتلال الاجنبي لبلد ما عندما يتولاه فرع داخلي يتسلل من ضمن التركيبة المجتمعية السياسية ليتمكن من قلب الطاولة على النظام من خلال مشاركته في العمل المؤسساتي .من هنا فان التحدي جسيم وجلل في ١٥ ايار . لان انتصار حزب الله وحلفائه وظفره باكثرية الثلثين في البرلمان يعني تغيير نظام لبنان ووجه لبنان وشرعنة سلاحه وانتخاب رئيس جمهورية جديد بمثابة دمى بين يديه لتكريس سقوط لبنان بيد ايران العائدة منتشية من شبه انتصار ان لم يكن انتصارا كاملا في فيينا وبقدرة مالية وسياسية مضاعفة . الوضع يكاد اخطر من حرب المدفع والصواريخ لانها حرب الارادات والخيارات التي منها ينطلق كل شيىء في بناء دولة او هدم تاريخ عمره مئة عام

رأينا نموذجهم طوال ٥ سنوات واختصاره الدمار وجهنم وتغطية السلاح لفسادهم واستقواء فسادهم بالسلاح وصولا الى الافلاس الذي اعلنوه جهارا دون خجل ولا وجل . فهل نقبل بالهلاك النهائي في نار جهنم ومحو وطننا من على خريطة التاريخ والعالم اعتبارا من ١٦ ايار المقبل ؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: