تقاطع سياسي لا إنتخابي

333_647061

لم يكن الإفطار الذي دعا إليه السيد حسن نصرالله ، حليفيه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، يهدف فقط إلى تقريب وجهات النظر على المستوى الإنتخابي، بقدر ما كان يسعى إلى إعادة لملمة صفوف محور ما كان يعرف بجبهة الثامن من آذار والإستعداد لمرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية.
كذلك تتحدث معلومات عن أن التنسيق المستجد ، يندرج في سياق تحديد سبل مواجهة ما بات معروفاً بالعودة السعودية أو الخليجية إلى بيروت وعلى مسافة أسابيع معدودة من الإستحقاق الإنتخابي.
وبالتالي فإن الهدف الأساسي لدى “حزب الله”، ووفق المعلومات، هو “تجديد” التأييد له ولدوره على الساحة الداخلية من قبل حليفيه المسيحيين وذلك بمعزل عن خصومتهما التي من المستحيل أن تنتهي على طاولة إفطار، وإن كان الحزب نجح في ترحيل هذه الخصومة إلى ما بعد الإنتخابات النيابية.
ولذا تؤكد المعلومات أن التقاطع اليوم ما بين حليفي الحزب المسيحيين، هو ظرفي ومرحلي شأنه كشأن التحالف الإنتخابي بين “التيار الوطني” وحركة “أمل”، وعلى ضوء نتائج الإستحقاق في ١٥ أيار، ستتبلور الصورة الحقيقية واحتمالات عودة محور ٨ آذار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: