ب الصباحية: حركة سعودية ناشطة في بيروت.. والدول الخليج تعود الى الساحة

WQACXSZSCB

عكست الحركة المتزايدة التي واكبت عودة السفيرين السعودي والكويتي الى لبنان إيذانا بعودة سائر سفراء دول مجلس التعاون الخليجي دلالات بارزة ومهمة تتجاوز اطار الحضور الخليجي عموما والسعودي خصوصا في مرحلة الانتخابات النيابية الى افاق أوسع مدى تتصل بالسعي الفعلي الى إعادة التوازن المفقود الى المشهد اللبناني عربيا وإقليميا وداخليا. وقد اتضح هذا البعد من خلال الحركة الناشطة والسريعة للسفير السعودي وليد البخاري غداة عودته الى بيروت. واتخذت اطلالة إعلامية ثلاثية مشتركة من منزل السفير السعودي بعد الإفطار للسفير البخاري مع سفيرتي فرنسا آن غريو والولايات المتحدة دوروثي شيا دلالة معبرة وبارزة لجهة ما عكسته من تنسيق واضح ومعمق بين الدول الثلاث حول لبنان اذ من خلال “ترحيب” السفيرتين غريو وشيا بعودة البخاري اتضح تماما ان ابعاد عودة السفراء الخليجيين تستند الى اتفاق وتنسيق مسبقين بين الدول الثلاث . ولعل ما زاد المشهد توهجا ان السفراء كانوا يتحدثون تباعا ولو باقتضاب عن دلالات دعم دولهم للبنان في وقت كان فيه الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله يتحدث بدوره في كلمة متلفزة مباشرة عن التطورات الداخلية.
واعتبر السفير البخاري انه لم يكن هناك قطع للعلاقات مع لبنان وانما اجراء ديبلوماسي للتعبير عن موقف كان مسيئا للمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. واكد ان مرتكزات المملكة لا تسمح لها بالتدخل في الأمور السيادية ونحترم الإجراءات والاستحقاقات النيابية والرئاسية ونتمنى على الجميع خوضها وفق الكفاءة ويهم المملكة الاهتمام باللبنانيين والانسان في لبنان. واعلن ان هناك لجنة تحضيرية مشتركة بين فرنسا والسعودية لتقديم الدعم الإنساني ولتنفيذ المشاريع في لبنان لان لبنان والشعب اللبناني يستحقان ذلك لان الوضع صعب في هذه المرحلة.
وتحدثت السفيرة غريو عن التنسيق الفرنسي السعودي حول صندوق الدعم الإنساني المشترك فيما رحبت السفيرة شيا بعودة السفير السعودي ولفتت الى المؤشرات الإيجابية التي حصلت ولا سيما الاتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي.
الى ذلك، ذكرت “الأخبار” أن السفير السعودي وليد البخاري زار الرئيس فؤاد السنيورة في منزله، قبل يومين، بحضور السفير الكويتي عبد العال سليمان القناعي. وفي المعلومات أن البخاري أكد لرئيس الحكومة السابق أن “الرياض تبارك الحراك الانتخابي الذي يقوم به لعدم ترك الساحة خالية أمام حزب الله”.

المصادر نفسها أشارت إلى أن عودة السفير ولقاءاته تعبير عن عدم تحبيذ السعودية للمقاطعة السنية للانتخابات وضرورة أن تكون الطائفة السنية جزءاً من المشهد الانتخابي، وهو ما بدأ ينعكس ارتياحاً لدى بعض القوى السياسية السنّية التي تراهن على أن يُساعد النشاط السعودي في تحفيز السنّة على المشاركة في الانتخابات والتصويت لملء الفراغ الذي خلّفه غياب الحريري.
وفي المعلومات أيضاً أن البخاري سيرعى، في الفترة المقبلة، اجتماعات للمّ شمل الحلفاء الذين فرّقتهم الملفات الداخلية، وإعادة تجميعهم من جديد في مواجهة العهد وحزب الله، تمهيداً لفترة ما بعد الانتخابات وربطاً بالاصطفافات والتحولات التي تشهدها المنطقة.
وكتبت” البناء” أن السفير السعودي لن يزور أياً من القيادات السياسية أو رؤساء الأحزاب راهناً، إلا أن أوساطاً سياسية تساءلت لماذا يخرق السفير السعودي الأصول الدبلوماسية بزيارته من ينتقيه من المسؤولين فيما التقاليد والأصول تفرض عليه زيارة رئيس الدولة أي رئيس الجمهورية فضلا عن رئيسي المجلس النيابي والوزراء ووزير الخارجية؟”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: