مجدداً يقصف حزب الله وعبر امينه العام السيد حسن نصرالله، على كل الايجابيات التي تظهر على الساحة اللبنانية، وفي صلبها عودة العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، ومع الخليج بشكل عام وهذا ما ظهر بالملموس من خلال كلمة السيد نصرالله المتلفزة وحيث شن مجدداً حملات على السعودية، وبالتالي باتت هذه العناوين التي اطلقها امين عام حزب الله مملة، ولا تستند للواقع الحالي بصلة فهي حملات جائرة وحاقدة، اضف الى ذلك ان السيد نصرالله كما العادة حاول تحميل فريق لبناني سيادي مسؤولية ما جرى من انهيار اقتصادي وسوى ذلك، دون ان يدرك ان حلفاؤه هم من الذين شاركوا في كل الحكومات وكانوا وزراء فيها، وتولوا حقائب دسمة من المالية الى الطاقة وسواها، دون ان ننسى ان التيار الوطني الحر حليف الممانعة وحزب الله، يتحمل مسؤولية الهدر في الكهرباء والدين العام اي ان كلفة عجز الكهرباء ٥٢ مليون دولار، والتيار الوطني الحر من استلم حقيبة الطاقة منذ العام ٢٠٠٥، فكان الهدر ولا كهرباء ولا من يحزنون.
من هنا يحاول السيد نصرالله القصف على هذا الحراك المدوي للسفير السعودي وليد البخاري، من جولاته على المرجعيات السياسية والروحية، ولقاءاته الدبلوماسية، ناهيك الى الافطار الرمضاني الجامع، ما اغضبه وهو الذي لم يهضم او يستوعب هذه العودة الطبيعية لما يربط لبنان بالمملكة العربية السعودية، من تاريخ ناصع ومجيد فيما حزب الله يعمل دوما” على تعكير صفو هذه العلاقات، وبالتالي نشر السلبيات وهذا بات من سمات هذا الحزب عبر تدخلاته بالداخل والخارج، ومما يؤثر سلبا” دائما” على كل المسارات السياسية والاقتصادية والسياحية والاستثمارية.
