بولس لLebTalks: سيطرة المحور الإيراني تزداد حين يغادر العرب لبنان…

wcwWhN5y_400x400

كان جلياً بعد العودة الخليجية إلى لبنان صمت بعبدا و”التيار الوطني الحر” إلا أن الرد أتى على لسان السيّد حسن نصرالله، الذي إختصر موقف حلفائه المتمثل بالإفطار الذي تمّ، ويعني أولا رصّ الصفوف في وجه العودة، بالأخص إنتخابياً في إطار محاولته لتذليل العقبات بين باسيل وفرنجية، وثانيا من خلال محاولة إظهار قوته الداخلية، لأن قوة وسيطرة المحور الإيراني تكمن لا بل تزداد عند مغادرة العرب من لبنان، لذلك كانت العودة الخليجية بمثابة مفاجآة غير سارة، لحزب الله وفريقه الإيراني، الذي سعى إلى امتصاصها من خلال الإفطار الذي دعا إليه نصرالله حلفاءه، هكذا يصف المحلل السياسي طوني بولس المشهد اليوم وموقف قوى ٨ ٱذار، في حديث لموقع LebTalks، ويقول:” كان من الافضل لفريق حزب الله أن تتم الإنتخابات النيابية المقبلة بغياب الخليجي عن لبنان، خاصة لمرشح الحزب للرئاسة المقبلة جبران باسيل، ما يسهّل إيصاله في ظل القبضة الإيرانية، وهذا ما يفسّره أكثر غياب كل هذه القوى عن الإفطار السعودي، بمن فيهم باسيل الذي يفضل الجلوس على طاولة نصرالله، التي تعطيه الدعم السياسي، أكثر من الجلوس على الطاولة التي تعتبره شخصا معاقبا دوليا وفاشلا وفاسدا في الحكم”، لافتاً الى انّ الإفطارين كشفا الإنقسام اللبناني الحاد، وأظهرا بوضوح رفض قوى ٨ ٱذار للعودة الخليجية التي أتت دعما للشعب اللبناني، والمملكة تعرف جيدا كيف تفصل بينه وبين الدولة اللبنانية المسيطر عليها من إيران، من دون أي رهان سياسي أو إنتخابي لأن السعودية ترفض تماما تحويل لبنان إلى ساحة لها للصراع مع إيران، وهذا يؤكد أن الفترة المقبلة ستكون قاسيا جدا على لبنان واللبنانيين، ولن يكون لبنان وحيدا فيها، لا بل الخليج والمجتمعين العربي والدولي سيكونوا إلى جانبه، من خلال خطط جاهزة للمساعدات الإجتماعية.
وختم بولس :” رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان قد تعهد سابقا أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولّي العهد السعودي الملك محمد بن سلمان، بأنه مستعد لتطبيق القرارات الدولية ومنها 1559 و 1701، وتضعيف نفوذ الدويلة في لبنان، وبالتالي فإن هذه العودة وضعت الكرة في ملعب رئيس الحكومة، لكشف مدى قدرته على القيام بهذا الأمر، خصوصا أن اللبنانيين مطالبون بوطنيتهم، وبمواجهة النفوذ والهيمنة الإيرانية على البلد”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: