” عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام ٢٠٠٥ كانت بداية المؤامرة على لبنان لإيقاف مشروعه الإعماري، والضائقة المالية التي وصلنا اليها اليوم هي آخر فصول هذه المؤامرة”، هكذا يوصّف المرشح عن المقعد السنّي في دائرة بيروت الثانية إياد مرعي، في سرد تاريخي موجز، مراحل تدمير لبنان خطوة تلو الأخرى، مع مقتل رجل إستثنائي هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري،الذي كان قد بدأ بإعمار لبنان وإعادة تأهيل الفكر اللبناني لإعطاء المثال والنموذج للعالم كله، مع إعادة لبنان الى خريطة الجغرافيا العالمية، عن وحدة الشعب اللبناني. يستذكر مرعي، في حديث ل ” lebTalks” المراحل الصعبة التي” مررنا بها بعد إغتيال الرئيس الشهيد وما حوت من خلافات سياسية وإنشقاق عمودي بين كل المكونات السياسية والأطراف الحزبية التي تشاركت ” من تحت الطاولة” في التآمر على الشعب اللبناني، بدءاً من المؤامرة المالية عبر تجويع الشعب وتركيعه بهدف دفعه الى القبول بفتات الأمور لكي تحافظ المنظومة السياسية الحاكمة على مصالحها، والأدهى هو عدم تطبيق إتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية، فجاء إغتيال الرئيس الحريري الذي كان مصرّاً على تطبيقه كجزء أساسي من هذا التآمر.أما في موضوع الساعة، أي الإنتخابات النيابية العامة، فإعتبر مرعي أن هذه المرحلة الإنتخابية تمتاز بأنها محطة تاريخية لأهل السنّة تحديداً، فالناخب السنّي على صعيد بيروت، كما الناخب الأورثوذكسي، لديهما إنتماء قوي لبيروت، ولهذا السبب لستُ خائفاً، وبرنامجنا الإنتخابي يحمل مشروع الشهيد رفيق الحريري الذي استوعب واحتضن جميع اللبنانيين.”تابع: لائحتنا التي تتألف من غالبية أطياف المجتمع هي مدعومة معنوياً من السيد بهاء الحريري، وأنا أتفهّم إعتكاف الرئيس سعد الحريري، فهم “فشّلوه” والكل استفاد من وجوده الا هو، لافتاً الى أن الإنقسام العمودي الموجود في البلد هو “تمثيلية” كبيرة تحمي الشركاء بين بعضهم البعض، منوّهاً بالتنّوع “الحلو والمسموح في اللوائح “، لأن مشروعنا الإنتخابي يمتيز بالحفاظ على إرث رفيق الحريري وتنفيذ مشروعه بدعم من بهاء الحريري.”
وشدّد على أن الإنتماء الحزبي والطائفي مرفوض من قبلنا، فإنتماؤنا هو للأرض والوطن ولبيروت تحديداً التي هي ” من أجمل نساء العالم” والتي علينا صون “شرفها وعرضها” كناخبين بيارتة، لأنه ممنوع على أحد تدنيس شرف عاصمتنا، فهذا هو مبدأنا الأساسي ونحن متفقون كلائحة على هذه الثوابت.وختم قائلاً: علينا تنمية غريزة الإنتماء لدى الناخب البيروتي، الإنتماء الى الأرض التي أنعم الله علينا بها ومنحنا من خلالها وعليها كل شيء جميل لنعيش ونستثمره، فما نريده بإختصار شديد هو أن نحافظ على بيروت الجميلة وعلى عرضها وشرفها.”