تشهد دائرة الجنوب الثالثة حالة من الامتناع عن الاقتراع في صفوف السياديين بعد تعذر تشكيل لائحة سيادية تؤمن بمشروع الدولة وحصرية السلاح بيدها في مقابل تشكيل لائحة متخفية زورا وراء شعارات الثورة او مستقلين وتتبنى عناوين محور الممانعة الذي اوصل لبنان الى حالته الكارثية الحالية وفي طليعتها الدفاع عن السلاح غير الشرعي.
مصدر جنوبي معني يقول: “تم التعامل مع بلداتنا من باب التهميش او الالغاء وتحويلنا الى ناخب صامت لا يحق له التعبير او المجاهرة بانتمائه ولا خيار له سوى التسليم بلوائح الامر الواقع، وبما ان الصوت هو فعل الضمير ويجسد القناعات والمبادىء، فان المقاطعة في دائرة الجنوب الثالثة هي انسجم تمام بما يصون كرامة بلداتنا حيث للسياديين وجود فاعل ودور رائد فيها وفي الحياة الوطنية والمعيشية”.
تابع: “كذلك قرار المقاطعة هو رسالة مدوية من ان الاهالي في رميش وعين ابل ودبل والقوزح ويارون وتبنين وبرعشيت وكذلك في جديدة مرجعيون والقليعة ودير ميماس وابل السقي وبرج الملوك وكوكبا والخيام وشبعا وفي صربا النبطية يمكنهم ايضا التعبير عن رايهم في الامتناع عن المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي، وممارسة حقهم بعدم الاقتراع الى اللوائح المطروحة والتي لا تشبههم”.
ختم المصدر: “جاء قرار عدم الاقتراع بما يصون حرية المواطنين ويحفظ حقهم بالانخراط مستقبلا في العملية الوطنية بشكل عادل مع بقية الناخبين، فإما ان تجسٍّد اللوائح تطلعات الناس السيادية في هذه المنطقة بانهم يريدون العيش في كنف دولة ودستور وسيادة ومساواة وعدالة وحرية، وإما ان الاقتراع لأي لائحة حتى لو كان فيها شخصيات نظيفة وسيادية يُصبح نوعاً من تسليم بالأمر الواقع، وكأن حدود الدولة تقف عند حدود الجنوب الثالثة”.