تجزم أوساط سياسية مطلعة بأن كلّ ما سُجّل خلال الأسبوع الماضي من توتر وإشكالات أمنية ذات طابعٍ "إنتخابي" على حدّ قولها، لن يؤثر على المشهد الإنتخابي الذي بدأ يشهد حماوةً لافتة تُنذر بتطور المواجهات في الشارع في أكثر من دائرة إنتخابية سبق وأن شهدت احتكاكات محدودة من حيث الزمان والمكان، لكنها لم تصل في أي مرحلة إلى زرع الشكوك حول الإستحقاق.
ووفق الأوساط فإن سلسلة الإشكالات التي بدأت من الجنوب ثم العاصمة وصولاً إلى البقاع الشمالي مروراً بعكار، ما زالت مضبوطةً من قبل الأجهزة الأمنية ولم تبادر أية جهة إلى توظيفها في إطار التصويب على الإستحقاق، إذ أن كل المواقف بقيت متفقةً على أولوية الإنتخابات النيابية لجهة إجرائها في موعدها، ولو استمرّ إيقاع الشارع على حاله من التوتر في أكثر من مجال مالي واجتماعي وسياسي وأمني.
وبالتالي فإن مشهد الشارع المشتعل لن يمنع الإنتخابات بمعزلٍ عن كل السيناريوهات التي تتكرر يومياً بحسب الأوساط نفسها، والتي كشفت بأن ما من تطور أمني أو إشكال مهما كان حجمه أو تردداته، قادر على الإطاحة بالإنتخابات النيابية، لأن كلفة التأجيل أو نسف الإستحقاق، ستكون أكبر من كلفة هذه الإنتخابات والنتائج التي سوف تترتّب عنها.
