تُشير المعلومات والمعطيات الى أن حزب الله ومع اقتراب الانتخابات النيابية، يُكثّف من انفلاشه وتمدّده في بعض المناطق الخارجة عن نفوذه وتحديداً في الشوف وعاليه وإقليم الخروب، الى جبيل وكسروان صعوداً الى البقاع الغربي، وحيث باتت لقاءات سرايا المقاومة مفتوحة ومهامها مراقبة الاستحقاق بكل مفاصله، ومن ثمّ التدخل حيث تدعو الحاجة الى توزيع المساعدات ومدّ الحلفاء بكل مستلزمات المعركة الانتخابية، وفي حال أدى الى أي إشكالات وهذا متوقع في أي لحظة بفعل هذه السطوة من الحزب، قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه لأن تدخلاته ومساعداته وكل ما يقوم به هي على المكشوف وبتغطية من الحلفاء.
من هنا يبقى هذا السلوك الذي ينتهجه حزب الله، موضع اهتمام لافت من مرجعيات سياسية وروحية وضعت المعنيين في صورة ما يجري، في وقت أن بعض الزعامات والمرجعيات السياسية والحزبية عممّت على محازبيها ومناصريها تجنب أي صدام مع الحزب وحلفائه، واعطائهم أي فرصة لتعطيل الانتخابات أو الدخول في الفتنة.
