تتخطى اطلالات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التجييش الانتخابي واستنهاض جمهوره، لا سيما أن هناك تراجع واضح لدى الثنائي الشيعي، وما سحب المرشحين من اللوائح بالقوة من قبل حزب الله ،الا مؤشر على هذا السلوك،أمّا أن يذكر نصر الله وفق المتابعين لمسار الوضع الراهن بسلاح المقاومة وعدم المس به مستعملاً عبارة “وفشرتو”، فذلك خروجاً عن المألوف مما يعيد حركة الاصطفافات والتصعيد على الساحة الداخلية، في حين أن معاودة حزب الله واعلامه مهاجمة المملكة العربية السعودية واعتبارها تتدخل بالانتخابات النيابية وسوى ذلك من التلفيقات، فذلك لم يعد ينطلي على أحد بعدما انكشفت سياسات الحزب وباتت اطلالات نصر الله هي هي.
وهنا يشير المواكبون لما يحصل اليوم، أنّ حركة السفير البخاري كانت لوضع المسؤولين اللبنانيين في صورة الصندوق السعودي – الفرنسي، الهادف لدعم لبنان انسانياً دون أي تدخل لا من قريب ولا من بعيد بالاستحقاق الانتخابي فهذه مسألة واضحة ومحسومة، في وقت أن أمين عام حزب الله من خلال اطلالاته وتهديداته، يقوّض الحياة السياسية ويدمّر الاقتصاد أكثر ما هو مدمّر ويضرب الموسم السياحي، من هنا لا زال هذا الحزب يجرّ البلد الى ما لا يحمد عقباه على غير صعيد ومستوى بالتماهي مع حلفائه والعهد وتياره.
