بلطجة حزب الله والخوف من سقوط تحدّياته في بعلبك - الهرمل

2022513054036637879971400361472

بعد الخطابات والتحدّيات التي سادت على مدى اسابيع من قبل محور الممانعة، وبلغت ذروتها في الاسبوع الاخير الذي سبق موعد الانتخابات النيابية، كان متوقعاً كل ما جرى من بلطجة قام بها عناصر حزب الله في مختلف الدوائر الانتخابية، خصوصاً تلك التي يخاف من تراجعه ضمنها، من خلال خرق القوات اللبنانية للوائحها، اي في دائرة بعلبك - الهرمل التي إفتتح معركتها الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله منذ اشهر، مهدّداً ومتوعّداً بأنه لا يمكن للقوات ان تحظى بمقاعد في المناطق المحسوبة عليه سياسياً، لكن حسابات نصرالله لم تطابق الواقع، فللقوات جمهورها الواسع الذي لا يمكن ان يخذلها، لانها تلبيّ النداء دائماً حين يقع الخطر.
من هذا المنطلق لم يمّر اليوم الانتخابي بسلام، بعد سلسلة إعتداءات شنّها حزب الله على عدد من مندوبي القوات اللبنانية في البقاع الشمالي، كما قاموا بتكسير خيمة انتخابية للقوات في بلدة كفرحونا- جزين، مع مشاهد الصراخ والسباب والشتائم وإستعمال الهراوات لضرب كل من يقترع لغير لوائحهم، لتسيطر مشاهد "الديموقراطية" بأبهى حللها.
انه الاحتلال الايراني للبنان بأيدي عملاء الداخل، والولاء المطلق لولاية الفقيه، هو يوم الفوضى بإمتياز في ظل سكوت اهل السلطة، التي وعدت بإنتخابات نزيهة شفافة، مع إستنفار امني لعدم ضرب الاستقرار، لكن الاستقرار "ضُرب وكتّر"، ولا مَن يسأل، من هنا نستذكر كيف كانت الاجهزة تستنفر بقوة لمنع المتظاهرين والثوار من قطع الطرقات، رفضاً لإرتفاع سعر الدولار والوضع المعيشي الخطر، فأين انتم اليوم من كل ما يجري على ايدي الحزب الاصفر، الذي يتصرّف وكأنه المرجع والحاكم بأمره في البلد.
في الختام لو لم يكن الحزب الالهي خائفاً خصوصاً في دائرة بعلبك- الهرمل، من خرق لائحته من قبل مرشح القوات اللبنانية في الدائرة انطوان حبشي، لما تصرّف بهذه الطريقة التي خسر من خلالها الكثير، فيما افاد القوات وأكسبها المزيد من التأييد الشعبي.
فلننتظر نتائج ما قام به الحزب "الوطني" طيلة هذا النهار، من بلطجة وتصرفات مشينة فاقت التوقعات، ترقبوا الليل الطويل الذي سيرتد بالتأكيد على هؤلاء …

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: