ب الصباحية: بري رئيساً لولاية جديدة بـ65 صوتاً.. ومعركة نائب الرئيس غير محسومة

300030

الحبل لا يزال على غاربه في “بازار” انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب، خصوصاً بعدما باغت “رئيس السنّ” نبيه بري الجميع بدعوة المجلس الجديد إلى الانعقاد صباح يوم الثلاثاء المقبل “ليحشر بذلك الكتل والنواب بهذا الموعد ويضعهم أمام مهلة 72 ساعة لحسم الموقف النهائي خلال عطلة نهاية الأسبوع تمهيداً للإعلان عنه نهار الاثنين”، وفق ما رأت مصادر نيابية، معربة لـ”نداء الوطن” عن اعتقادها بأنّ “بري وإن كان في الشكل يريد وضع جميع الكتل النيابية أمام مسؤولياتها، لكنه ضمناً أراد الإسراع في استثمار لحظة الانقسام النيابي حول موقع نيابة رئاسة المجلس لكونه لا يرغب في إفساح المجال أمام أي فرصة لبروز مرشح توافقي يحظى بتقاطعات نيابية وازنة فتكون النتيجة أن يحصد نائب رئيس المجلس أصواتاً أكثر من رئيس المجلس نفسه”.
اذا كان انتخاب بري مضموناً بستين او 65 صوتاً على الأقل، فإن إمكانية التوافق على استحقاق نائب رئيس المجلس لم تُحسم بعد. لذلك استمرت المشاورات خلال عطلة عيد المقاومة والتحرير ويوم امس لتخرج الكتل النيابية بمواقفها خلال اليومين المقبلين. فيما اكد نائب عكار سجيع عطية لـ «اللواء» ان كتلة «إنماء عكار» قد رشحته لمنصب نائب الرئيس، وان هذه الكتلة ستتوسع لتضم عدداً من نواب الشمال بهدف تشكيل لقاء نيابي وليس تكتلا، يعمل على متابعة الاوضاع الانمائية والخدماتية للمنطقة.
وتدور في الكواليس اتصالات ومشاورات لتحديد الاتجاهات النهائية للتصويت لرئاسة مجلس النواب ونيابة الرئاسة، وسط معلومات عن إحتمال حصول مفاجأت ضمن أكثر من كتلة، ومن بينها كتلة التيار الوطني الحر، الذي افادت بعض المعلومات ان الاراء متباينة داخله، بين رأي جبران باسيل بعدم التصويت لبري اذا لم يحصل اتفاق على كامل التوجهات والاستحقاقات الاخرى، وبين رأي يريد التصويت لبري لضمان سير العمل التشريعي للكتلة بسلاسة.
لكن مصادر مطلعة على موقف التيار قالت لـ «اللواء» ان الكتلة اجتمعت الثلاثاء الماضي وتتجه لترشيح النائب الياس بو صعب لنيابة الرئيس والمشاركة في عضوية هيئة مكتب المجلس كما كان النائب الان عون، لكن لم يتخذ القرار بقضايا اخرى بأنتظار دعوة رئيس التيار جبران باسيل الى اجتماع آخر للكتلة لتقرير الموقف من كل القضايا المطروحة. وحسب المعلومات فإن نواب التيار الملتزمين حزبياً لن يصوتوا لبري ما عدا حليفهم حزب الطاشناق (3نواب) وربما النائبين المستقلين في التكتل فريد البستاني ومحمد يحيى. كذلك هناك نواب عكار وطرابلس المستقلين، ومستقلون آخرون مع انتخاب بري.
كما علمت «اللواء» ان مجموعة «قوى التغيير» النيابية عقدت اجتماعاً مساء امس، لمناقشة الموقف من جميع استحقاقات جلسة الثلاثاء ككل، وبقي القرار معلقاً لمزيد من البحث.
وقالت المصادر ان بري، لم يكن في عجلة من أمره لتحديد موعد لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب ونائبه ، لولا تاكده من ضمان تأييد عدد كاف من النواب لانتخابه رئيسا للمجلس النيابي لولاية جديدة، وتحضير اسم نائب الرئيس، بالرغم من استنكاف معظم ، كتلة التيار الوطني الحر عن انتخابه.
وكتبت” الديار”: فيما اخرج النائب وليد جنبلاط نفسه من «بازار» الاصوات المحجوبة عن بري، وابلغ من يعنيهم الامر، انه ليس في وارد توجيه «رسالة» خاطئة في معركة محسومة، الا انه لم يغلق الباب امام احتمال حصول تفاهم على انتخاب نائب الرئيس مع «القوات اللبنانية» وكتل اخرى، وقد بوشرت الاتصالات على نحو مباشر مع «معراب» التي تتجه الى عدم تبني خوض المعركة بنائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، لكنها تتبنى نظرية عدم السماح للنائب إلياس بو صعب في الوصول الى هذا المنصب، في تحدي مباشر للتيار الوطني الحر.
ووفقا لآخر الارقام، بات بري ضامنا لنحو ٦٠ صوتا فقط، في ظل اصرار النائب جبران باسيل على موقفه الرافض التصويت له حتى الآن، في مقابل رفض بري لاي مساومة على الحكومة او ملفات اخرى خارج نطاق مجلس النواب، بينما يرغب رئيس تكتل «لبنان القوي» بان يشمل اي اتفاق نيابة رئاسة المجلس ورؤساء اللجان، فضلا عن الحكومة ورئيسها ووزراء التيار، اضافة الى «سلة» التعيينات المفترضة قبل نهاية ولاية الرئيس عون.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: