في واقعة " داحس والغبراء" التي ستحدث اليوم تحت قبة البرلمان لاختيار رئيس المجلس ونائبه وأعضاء هيئة المكتب، سيعلو غبار معركة قد تنقشع من الجولة الأولى، من دون الحاجة الى جولات أخرى، ليتربع " الإستيذ" على كرسي ولاية سابعة، لكن متى يملأ نائب الرئيس فراغ هذا الكرسي، أو بمعنى أصح ما هي صلاحياته؟وفقاً للنظام الداخلي، يتولى نائب رئيس المجلس صلاحيات الرئيس في حال غيابه أو عند تعذر قيامه بمهامه لأسباب مختلفة، وهو يرأس حوالي ٩٠ في المئة من اجتماعات اللجان النيابية المشتركة التي هي "المطبخ" التشريعي والقانوني للبرلمان، لناحية إعداد النسخ شبه الأخيرة للقوانين قبل عرضها على الهيئة العامة.من صلاحيات نائب الرئيس أيضاً التوقيع على تنفيذ بنود الموازنة من خلال حوالات الصرف ممهورة بتوقيعي أحد أميني السر وأحد المفوضين، كما يمكنه أن يوقع الجداول المتعلقة بتنفيذ موازنة المجلس التي تُرسل الى وزارة المالية، بالإضافة الى أنه يشغل عضوية هيئة المجلس التي تتولى " الإدارة المجلسية" ولها صلاحية تحديد جدول أعمال الجلسات النيابية.الصلاحيات الواردة أعلاه قد تبدو " مطاطة" ظاهرياً الا أنه من الثابت أن نائب الرئيس لا يملك صلاحية دعوة المجلس النيابي الى الإنعقاد لإن النظام الداخلي يعطي الأولوية لرئيس المجلس في توجيه هذه الدعوة.وعليه، يبقى سؤال بسيط وبديهي..."بتحرز هالمعركة" على نيابة الرئاسة؟!
