بين بعبدا وعين التينة…telepathy ما في والبلد ” مكربج”

30fd1cbf-80c9-4664-b008-f91f14a3479a

علمياً، يمكن التذكير بأن التخاطر (telepathy) هو المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل الى آخر، وهي قد تكون أفكاراً أو مشاعر أو صوراً أو غير ذلك.
عملياً، يمكن الجزم أن هذا التخاطر معدوم بين بين الرئاستين الأولى والثانية، وأن التجاذب السياسي وشدّ الحبال بين بعبدا وعين التينة قائم وعلى أشدّه منذ فترة طويلة، ما تسبب ب” جرجرة” ملفات عالقة منذ سنوات وبقائها من دون تواقيع.
إنعدام ” الكيمياء” بين الطرفين ليس جديداً فهو بدأ منذ ما قبل انتخاب عون رئيساً للجمهورية ليتجلّى في كل مرة من خلال فتح ملفات قديمة- جديدة أو مستجدة لا فرق، ليتمّ إقحامها في البازارات السياسية والمحاصصة الطائفية وأحياناً المذهبية، والأمثلة كثيرة و عِدّوا معنا:

  • المرسوم المتعلق بإشكالية حساسة هي ملف تحقيقات إنفجار المرفأ من خلال ” كربجة” التشكيلات القضائية الجزئية المتصلة تحديداً بالهيئة العامة لمحكمة التمييز، وذلك لعدم قدرتها على اجتياز حاجز توقيع وزير المالية يوسف خليل.
  • ملف مياومي كهرباء لبنان الذي يُستحضر بين وقت وآخر لعدم قدرة الدولة على فتح باب التثبيت الوظيفي في مؤسسة كهرباء لبنان، علماً بأن القانون يسمح لأي مياوم عمل مدة عشر سنوات بصفة يومية أن ينتقل حكماً الى ملاك الشركة كموظف ثابت.
  • ملف مرسوم ترقية ضباط دورة ١٩٩٤ المعروفة ب” دورة عون”، وهي قضية دستورية- قانونية تطال ١٢٦ ضابطاً لم يتمكنوا من الحصول على سنة أقدمية تعويضاً عن انقطاعهم عن إكمال دورتهم بعد سفر العماد عون الى فرنسا ثم تخرجهم في نيسان من العام نفسه، والإشكالية تكمن في إلزامية التوقيع على هذا المرسوم ” المغضوب عليه” من الثنائي الشيعي.
  • ملف المدربين في الجامعة اللبنانية حيث لا حل لعقدة تحويل عقودهم مع الجامعة الى ” عقود رسمية” لعلّة التوزيع الطائفي، يُضاف اليه في السياق عينه ملفا دخول الأساتذة المتفرغين الى الملاك وتفرغ الأساتذة المتعاقدين.
  • ملف الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة حارس أحراج في ملاك وزارة الزراعة وعددهم ١٠٦ لانعدام التوازن الطائفي أيضاً.
    هذا غيض من فيض مع كل ملف جديد أو مستجد، ترتفع المتاريس بين بعبدا وعين التينة فتدخل البلاد في متاهة الخلافات الطائفية والتجاذبات السياسية… “بلد مكربج”.
المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: