يطغى الحراك السياسي والدبلوماسي في المنطقة وتحديداً ما يقوم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من لقاءات واتصالات الى جولته الأخيرة لكل من مصر والأردن وتركيا على ما عداه، ناهيك الى المساعي التي يضطلع بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع كل من الرياض وطهران لإصلاح ذات البين بعد مفاوضات استضافتها العراق بين الطرفين، الا أنها لم تجدِ نفعاً في ظل التدخل الإيراني في الشؤون العربية من لبنان الى سوريا والعراق واليمن ودعم طهران للحوثيين وكذلك لحزب الله الذي بدوره يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة.من هذا المنطلق تسلّط الأنظار على دور المملكة العربية السعودية في ظل هذا التحرك الفاعل، واللافت في آن في وقت أن لبنان حاضر من خلال هذه الأجواء أكان عبر جولة ولي العهد السعودي الأخيرة، أضف أنه من الطبيعي سيكون لمساعي رئيس الوزراء العراقي على خط المملكة وإيران أهمية قصوى على صعيد المسار الداخلي في ظل دعم إيران لحزب الله بالسلاح والمال وكل شيء، وعليه يبقى ثمة ترقب لهذه الحركة المشهودة التي تجري في المنطقة ليُبنى على الشيء مقتضاه لبنانياً.