يوماً بعد آخر، يُسجّل جدول ترصّد عدوى كوفيد 19 الصادر عن وزارة الصحة العامة إرتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات، وذلك بعد فترة استقرار نسبي مدةً طويلة، حيث انخفضت الأعداد الى ما دون المئة، لتعاود الإرتفاع منذ أسبوع تقريباً متجاوزة الألف، آخرها كان بالأمس حيث سَجّل العداد ١٢٩٥ إصابة وحالة وفاة واحدة.ورغم هذا الإرتفاع اللافت، الا أن سيناريو الإغلاق العام للبلد وإعلان حال الطوارىء الصحية لن يكونا خيار المسؤولين عن القطاع الصحي راهناً، فالإرتفاع كان متوقعاً مع انفتاح البلد على موسم سياحي ناشط، أقله حتى الآن، ما يعني إرتفاع وتيرة التجمعات والإختلاط في الأماكن المزدحمة، وهو الأمر الذي يزيد من احتمال التعرّض للإصابة.اللافت أيضاً تفرّع متحوّرات جديدة منها BA4 و BA5، وهما متحوّران يمتلكان خاصية سرعة الإنتشار، وإن لم يثبت بعد وصولهما الى لبنان.لا يمكن التعويل كثيراً على المناعة المجتمعية التي تم اكتسابها من اللقاحات، فنسبة الملقّحين بالجرعات الأولى والثانية والثالثة، لم تتخطَ حتى الآن ال ٥٠ في المئة، في حين أن الجائحة لا زالت موجودة بيننا.من هنا، ينصح أهل الإختصاص بعدم الإستهتار بالتعاطي مع الفيروس، والتقيّد بالكمامة في الأماكن العامة وإجراءات الوقاية والنظافة العامة، والأهم متابعة أخذ اللقاحات، أما ما يخفّف من " حدة الهلع"، بحسب المختصين فهي النسبة المتدنية للإستشفاء وكذلك الوفيات.
