تركت زيارة السفير السعودي الدكتور وليد البخاري الى العلامة السيد علي فضل الله وفي عمق الضاحية الجنوبية أصداءً إيجابية وحملت أكثر من دلالة ورسالة مؤداها أن المملكة العربية السعودية تكنّ للطائفة الشيعية كل التقدير والاحترام وبالتالي إذا كان هناك من خلاف مع حزب الله، فموقف الرياض واضح من الحزب، وذلك لا يعني على الاطلاق العداء مع هذه الطائفة وبالأمس القريب زار السفير البخاري رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهو على تواصل دائم مع المرجعيات الشيعية، وهناك علاقات تاريخية ووثيقة معها وما يؤكد أن السعودية على مسافة واحدة من كل الأطراف.من هذا المنطلق فإن هذه الزيارة تؤكد بالملموس قطع الطريق على حزب الله الذي يحاول ومن خلال دوره وممارساته السياسية والأمنية وتقويضه للأمن والاستقرار بأنه يختصر الطائفة الشيعية والدلالة ما جرى في الانتخابات النيابية الأخيرة بحيث كان هناك صوت صارخ وخرق لنفوذ الحزب وفوز بعض النواب في مناطقه على الرغم بما قام به من ممارسات وتحديات وتهديدات، لذلك ان زيارة السفير السعودي تفتح الآفاق مع الطائفة الشيعية للتأكيد بأن لبنان لا يختصره حزب ويقوّض طائفة ووطن بأكمله بفعل ممارساته، وهنا ثمة معلومات وأجواء عن دور سعودي بارز ان كان على صعيد الطائفة الشيعية وفي مناسبات ومحطات مقبلة ما يؤشر الى أن الدور السعودي مستمر ومع جميع المكونات الروحية اللبنانية دون تمييز بين هذه الطائفة وتلك وهذا ما أكدته جولات السفير البخاري الأخيرة على سائر المرجعيات السياسية والروحية من كل الطوائف والمذاهب.
