أزعجتهم مواقف الراعي السيادية ... فأوصلوا الرسالة !

WhatsApp Image 2022-07-19 at 12.09.40 PM

لا احد يستطيع ان يزايد على وطنية بكركي وكل ممثليها، بدءاً بالبطريرك الماروني بشارة الراعي والمطارنة، وصولاً الى الآباء والرهبان…، ومن يطلق الاتهامات كل فترة ويروّج الشائعات معروف غرضه، لان سيّد بكركي يقف ضد المنظومة وتوابعها ويشكل رأس حربة في الدفاع عن لبنان واللبنانيين عموماً.

الى ذلك وفي ظل كل ما يفبرك ويوجّه من رسائل كل فترة، من قبل البعض في إتجاه البطريرك، لانه يطلق الصوت العالي ويقول الحقائق كما هي، والقصة بدأت في العام 2014 حين زار الاراضي المقدسة، فكانت الاولى لبطريرك ماروني منذ العام 1948، فالبطاركة الموارنة زاروا القدس في العصر الصليبي والمملوكي والعثماني وفي زمن الانتداب البريطاني، ليؤكدوا ان القدس مسيحية، حينها علت الاحتجاجات التي طالت غبطته من قبل البعض، لان لبنان في حالة حرب مع اسرائيل، " اذ لا يمكن لاي لبناني ان يزور اسرائيل، تحت طائلة الملاحقة القانونية بتهمة التعامل مع العدو" ، في حين ان رجال الدين المسيحيين يتفقدون الرعايا هناك، بموجب اتفاق ضمني بين السلطات الدينية والسياسية.

لكن القصة الابرز التي إنطلقت من كل هذا، حصلت يوم امس مع وصول راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج الى معبر الناقورة، عائداً الى لبنان، فتم توقيفه في مركز الأمن العام ما يقارب الثماني ساعات والتحقيق معه وتفتيش حقائبه ، ولم يطلق سراحه إلا بعد تدخّل من مراجع كنسية وقضائية، علماً انّ هذه الزيارة تقع ضمن مهامه الدينية. في حين ووفق المعلومات إتهم انه ينقل اموالاً وادوية من لبنانيين يعيشون في إسرائيل الى ذويهم في لبنان.

في غضون ذلك ومع تسلسل الاحداث، لا بدّ من ربط ما جرى بمحاولة الضغط على سيّد بكركي، بسبب المواقف السيادية التي يتخذها، والتي يدعو خلالها الى فرض سلطة الدولة وإنهاء ملف السلاح غير الشرعي، وتحرير قرار الشرعية وانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بمواصفات لم ترض هذا البعض، في محاولة لإسكاته خصوصاً في هذه المرحلة، مع انّ هذا صعب المنال لا بل من المستحيل، لانّ بكركي لا تنطق إلا بالكلام الصح … وبكل مقومات السيادة والحرية والاستقلال.
المصادر الكنسية لم تعلق حتى الساعة، وخلال اتصالنا بأحد المطارنة البارزين، إكتفى بالرد " لننتظر ونرى والمطران الحاج سيزور البطريرك الراعي، وقد يصدر بيان عن ذلك، ناقلاً إستياء الراعي والحاج مما جرى، واملاً بضبط الوضع ووضع حدّ لكل ما يجري، لانّ ما حصل مرفوض، وسيكون هنالك كلام لاحقاُ".

في الختام لا بدّ ان تنتهي حقبة ذلك الفريق المتحكّم بلبنان مع بعض التابعين له، إرضاءً لمصالحهم الخاصة ولو على حساب الوطن، ولا بدّ للحقائق ان تنجلي، فينتصر الحق ويزول الاحتلال الجديد…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: