ب الصباحية: مهمة هوكشتاين مستمرة.. موقف لبنان موحد وانتظار للموقف الاسرائيلي

213474Image1-1180x677_d

بدا واضحا ان اجتماع الرؤساء الثلاثة في بعبدا مع الوسيط الأميركي، اُريد منه ان يعكس موقفا موحدا للبنان الرسمي من هذا الملف الاساسي، بعدما اشتكى الوسيط نفسه تكرارا من عدم وحدة موقف لبنان وسماعه اراء مختلفة من المسؤولين، كما يفترض ان يحصر الموقف باركان الدولة بعدما حاول مصادرته "حزب الله". واتخذت المعلومات التي سربت مساء امس عن عرض إسرائيلي نقله هوكشتاين قوبل برفض الجانب اللبناني، والاتفاق في المقابل على المضي في المفاوضات من خلال عودة هوكشتاين الى بيروت بعد مراجعة إسرائيل، دلالات متناقضة مع الأجواء الإيجابية التي كانت عممت عقب الاجتماع. لكن يبدو ان ثمة أمورا لم تكشف وجرى التوافق على ابقائها قيد السرية هي التي تقف وراء إصرار المسؤولين القريبين من رئيس الجمهورية على وصف الأجواء بالايجابية، علما ان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ذهب الى الحديث عن "تقدم هائل".وإذ سارعت الدوائر الرئاسية إلى تعميم أجواء مفعمة بـ"الإيجابية" من أروقة قصر بعبدا حيال مفاوضات الترسيم، جزم مصدر واسع الاطلاع بكونه "تفاؤلاً مصطنعاً لا يرتكز على أي أساس ملموس بعد"، ملمّحاً إلى أنّ الغاية من ورائه "إعطاء انطباع بأنّ الأمور تسير وفق الخطوط العريضة التي وضعها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وتحت سقف المهلة الزمنية التي حددّها لإنهاء مفاوضات الترسيم والسماح للشركات بالبدء بالتنقيب في الحقول اللبنانية تحت طائل استهداف الحقول الإسرائيلية". غير أنّ المصدر نفسه لفت إلى أنّ مجرد عودة الوسيط الأميركي إلى بيروت "من دون أن يحمل أي طرح جديد بالتوازي مع إعلان الخارجية الأميركية استحالة توصل لبنان إلى اتفاق حدودي مع إسرائيل خارج إطار التفاوض الديبلوماسي، فذلك بحد ذاته مؤشر بالغ الدلالة على كون هوكشتاين يواصل جهوده بمعزل عن مهلة نصرالله، بل هو تعمّد تجاهل هذه المهلة حين لم يضرب موعداً محدداً لعودته إلى بيروت، مكتفياً بالإشارة إلى أنها ستكون خلال الأسابيع المقبلة ما يعني حكماً استنفاد شهر آب في عملية التفاوض وعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق حدودي نهائي قبل حلول شهر أيلول المقبل وفق ما شدد الأمين العام لـ"حزب الله" في إطلالاته الأخيرة".

أما في المعلومات المستقاة من مصادر الاجتماع الرئاسي مع هوكشتاين، فأفادت المصادر "نداء الوطن" أنّ "موقف لبنان في الاجتماع كان واحداً موحداً، بحيث أبلغ الرؤساء الثلاثة الوسيط الأميركي تمسك لبنان بالاقتراح الذي قدمه سابقاً لناحية الخط 23 وحقل قانا كاملاً، كما ابلغوه تمسك لبنان بكافة حقوله النفطية".وأشارت إلى أنه "ليس هناك فترة زمنية محددة لعودة هوكشتاين إلى لبنان لكن يُرجّح أن تكون ضمن أسبوعين، في ضوء توافق الجانبين اللبناني والأميركي على أنّ الفجوة ضاقت".وقالت مصادر سياسية مطلعة أن موقف لبنان كان واحدا اذ ابلغ الرؤساء الثلاثة الوسيط هوكشتاين بتمسك لبنان بالاقتراح الذي قدمه سابقا لناحية الخط ٢٣ وحقل قانا كاملا، كما اكدوا تمسك لبنان بكامل حقوقه النفطية.ولاحظت المصادر أن الفجوة ضاقت وإن الوسيط الاميركي سيستكمل جهوده وانه خلال أسابيع قد يصل الرد مشيرة إلى أن ما من تقاسم للثروات في البلوكات وإن ما من أحد طلب مد الأنابيب. وعلم أن هوكشتاين لم يحمل أي اقتراح لاستخراج مشترك ولا طرح بمشاركة بالحقول الخاصة بلبنان.وأفادت أن ما من فترة محددة لعودة الوسيط الأميركي ولكنها رجحت أن تكون ضمن اسبوعين.واذ تكتمت عن الغوص في تفاصيل الجواب الإسرائيلي أوضحت أن الحانب الإسرائيلي لم يمانع من حصول لبنان على حقل قانا لكنه طلب الحصول على مساحة محددة من شمال الخط ٢٣.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: