استرعى لقاء دار الفتوى الذي جمع السفير السعودي الدكتور وليد البخاري والمفتي عبد اللطيف دريان ومدير مركز الملك سلمان للإغاثة، باهتمام لافت ما يؤكد بداية بأن المملكة العربية السعودية، لن تتخلى عن لبنان وهي على مسافة واحدة وخصوصاً أن هذا التنوع من حضور الشخصيات السنية الروحية والنيابية والسياسية والفعاليات، يؤكد بأن الرياض تتعاطى مع الجميع دون تفرقة أو تمييز، وهذا هو دورها وهناك علاقات وثيقة مع سائر القوة السنية على اختلافها والامر عينه على صعيد الطوائف الأخرى.وتشير مصادر سياسية متابعة ومواكبة لهذا المسار، الى ان المملكة قررت دعم لبنان انسانياً وتنموياً وصحياً وتربوياً واجتماعياً، في ظل معاناة اللبنانيين وظروفهم الصعبة والقاهرة، ولكن أن يكون هناك مؤتمر لدعم لبنان أو ما يسمى بمؤتمر الدول المانحة، فالجميع يدرك بأن أموال سيدر ليست فرنسية أو دولية فقط، بل هي خليجية وفي طليعة الداعمين لسيدر كانت المملكة العربية السعودية، لكن هذه الأموال لن تصرف إلا اذا كان هناك عهد جديد وحكومة إصلاحية والتزامهم بالتعهدات الآيلة لضرورة إجراءات الإصلاحات المطلوبة.وأخيراً، يظهر جلياً بأن خطوات المملكة لمساعدة لبنان مستمرة من طرابلس الى بيروت وقريباً في كل المناطق اللبنانية، وهذا الدور الذي يضطلع به السفير السعودي وليد البخاري مع الداعمين للبنان من المجتمع الدولي وبإشراف الملك سلمان للإغاثة، والمساعدات توزع عبر اشراف المنظمات الاهلية والصليب الأحمر والهلال الأحمر والمعنيين دون أي جهة حكومية.
