بدأ منسوب التدخل الإيراني في لبنان عبر حليفه العقائدي والإيديولوجي حزب الله، يرتفع بشكل واضح من خلال مواقف المسؤولين الإيرانيين السياسيين والحرس الثوري، ما يؤكد بأن حزب الله ينفّذ الأجندة الإيرانية على الأراضي اللبنانية بامتياز، وما إشارة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ،الى أن طهران مستعدة لمدّ لبنان بالنفط الا موقف قديم جديد لحشر الحكومة اللبنانية واللبنانيين بأنهم يرفضون هذا العرض الذي هو أصلاً لا يمت للحقيقة وللواقع بصلة، باعتبار إيران تعاني اقتصادياً ونفطياً وثمة عقوبات دولية فكيف للبنان أن يستفيد من هذا العرض؟ ناهيك الى أن إيران تقوّطب على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وتفعل ما تشاء عبر مواقف السيد حسن نصرالله، لذلك ان هذا التدخل من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالشأن اللبناني، سيفرمل كل الاستحقاقات السياسية والاقتصادية ويُبقي لبنان رهينة حزب الله ومواقفه التي باتت إيرانية بامتياز، في وقت أن مسألة الاستحقاق الرئاسي ستكون ألعوبة بأيدي إيران من خلال دفع حزب الله الى التدخل في هذا الاستحقاق والاتيان برئيس يوالي طهران كما هو الحال اليوم من خلال الرئيس الحالي ميشال عون.
