" على أونة، على دوّة، على تري" هي عبارة شهيرة تنطلق معها المزادات العلنية في العادة، لكنها تنطبق اليوم " حفر وتنزيل" على ما يجري في سوق المحروقات، وتحديداً مادة البنزين، أو ما بات يُعرف بدولرة هذه المادة من خلال رفع الدعم التدريجي عنها، وهو سيناريو متوقّع أسوة بمادتي المازوت والغاز.الشركات المستوردة للنفط تبلغت أمس الإثنين من مصرف لبنان ضرورة تأمين ما نسبته 30 في المئة من ثمن مادة البنزين ب fresh dollar، علماً بأن الشركات كانت تدفع 15 في المئة من قيمة مشترياتها بالدولار والباقي بالليرة اللبنانية على سعر منصة صيرفة، ما يعني أن المركزي سيعمد الى تخفيض نسبة تدخله في سعر صفيحة البنزين.وفي هذا السياق، يُشار الى أن خطوة المصرف المركزي برفع الدعم التدريجي عن هذه المادة ليست الأولى، لكن تدخّله هذه المرة هو بمثابة حلٍ " ترقيعي" لمنع عودة الطوابير والإشكالات والمشكلات أمام المحطات.المادة متوفرة في الأسواق وبواخر المحروقات لاستهلاك الأسواق تصل تباعاً، ما يعني أننا نمر بمرحلة إنتقالية غير محددة زمنياً قبل الوصول الى موعد " دولرة البنزين " بالكامل.
