لا يتردّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تكرار حصوله على أكبر تكتل نيابي كما على أوسع تمثيل مسيحي، وعلى الرغم من سقوط ادّعائه الاول بعد إصدار جدول مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة واصدار جدول مواعيد الاستشارات النيابية غير الملزمة لتأليف الحكومة، وسقوط الادّعاء الثاني بعد تفنيد الدولية للمعلومات كما عدد من الخبراء لتوزّع أرقام التصويت المسيحي بين القوى السياسية، أطلّ بصفة جديدة أطلقها على تيّاره مع قوله "نحن اكبر حزب سياسي حصل على الاصوات في الانتخابات من الطوائف كلها"، فهل صحّ كلامه هذه المرّة أيضاً؟
في العودة إلى أرقام الدولية للمعلومات يتبيّن بأنّ مرشّحي "الوطني الحر" قد نالوا ٤٢٤٨٦ صوتاً مسلماً من ضمنهم ٢٠٦٢٦ سنياً، ١٤٠٢٠ شيعياً و٦٩٧٦ علوياً.
لكن ومع تفنيد مصدر هذه الاصوات التفضيلية يتبيّن بأنّ عضو تكتل "لبنان القوي" النائب محمد يحيى قد نال الاكثرية الساحقة من أصوات الطائفتين السنية والعلوية مدعوماً هو ومرشّحي "الوطني الحر" من حزب البعث والقوى المؤيدة للنظام السوري في عكار كما حلفاء حزب الله في المنطقة الشمالية، مقابل تحصيل مرشح "التيار" في بعلبك الهرمل النائب سامر التوم منفرداً على ثلثيّ الاصوات الشيعية الممنوحة للتيار بعد أن تمّ تجييرها بقرار تنظيمي من قبل حزب الله وذلك توازياً مع حصد رفاقه في دوائر البقاع الثانية والجنوب الاولى وبيروت الثانية للامر عينه، ما يعني بأنّ حجم الاصوات التي نالها "التيار" من الطوائف المسلمة بقدرته الذاتية لا يُؤخذ بها البتّة مقارنةً مع ما حصده خصومه وحلفاءه على السّواء.