السعودية في قلب الإستحقاقات اللبنانية...رغم التهديدات

السعودية

في خضم الإتصالات الفرنسية للضغط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل حكومة جديدة، أو تعديل على الحكومة الحالية وتهدئة الأجواء بين المرجعيات والقيادات السياسية، فإن الدور والحضور على الساحة اللبنانية لا يقتصر على باريس أو سواها من الدول التي لها باع طويل في الوقوف الى جانب لبنان في المحطات المفصلية والإستحقاقات الداهمة، وهنا يبقى الدور السعودي على الرغم من كل التهديدات التي طاولت سفارة المملكة في لبنان من الذين لهم تاريخ في انتشاله من أزماته ومعضلاته، ويكفي أن الطائف هو مَن أوقف الحرب الأهلية وهو الدستور في آن، لذلك يُتوقّع وفق المتابعين لمسار ما يحصل اليوم محلياً بأن يكون للرياض في الأيام القليلة المقبلة تحركٌ فاعل بالتشاور والتنسيق مع باريس وسواها من أجل مساندة هذا البلد، وتحديداً بعد إنشاء الصندوق الإنساني التنموي بين فرنسا والمملكة حيث الدعم السعودي مستمر، ولكن على خط الاستحقاق الرئاسي، فإن الرياض ووفق أكثر من مصدر متابع لهذه المسألة لا تتدخل إطلاقاً في الزواريب اللبنانية وليس لديها أي مرشح، وإنما لها ثوابت ومسلمات باتت محسومة، فهي أولاً لا تهضم أن يكون هناك مرشح أو رئيس جديد للجمهورية من فريق 8 آذار بعد التجربة الفاشلة للرئيس الحالي ميشال عون الذي دمّر العلاقات اللبنانية - السعودية والخليجية، ولولا المساعي ومحبة المملكة للبنان لكانت الأمور تفاقمت أكثر، ولا سيما أن العهد الحالي وتياره السياسي يغطيان مشاريع حزب الله الذي يقوّض الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، وعلى هذه الخلفية فإن السعودية تتمنى أن يكون هناك مرشح يحظى بإجماع وتوافق من سائر القوى اللبنانية وأن يكون عربياً بعدما أخذ حزب الله وبالتماهي مع هذا العهد لبنان الى الحضن الإيراني، لذلك فالرياض تراقب وتواكب كل ما يحصل من خلال الدور الفاعل للسفير السعودي الدكتور وليد البخاري، في ظل ارتياح لإدانة التهديدات من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين سياسية وشعبية طاولت سفارة المملكة من قبل فارين وإرهابيين تحتضنهم قوى الأمر الواقع.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: