"الكتائب أقرب إلى القوات في المواضيع السيادية، وحزب الكتائب متجه الى التمثّل في قداس شهداء المقاومة على أعلى مستوى". بهذه العباراة وصف نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب الدكتور سليم الصايغ التقارب الحاصل مع القوات في هذه المرحلة المفصلية التي تمر على البلاد، في وقت تسعى فيه القوات اللبنانية جاهدةً الى توحيد صف المعارضة، للوصول الى الاتفاق على إسم رئيس للجمهورية يكون قادراً على إخراج البلاد من الأزمات التي يتخبط بها.وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مطلعة في حزب القوات اللبنانية لموقع LebTalks أن "التباين بين حزبي الكتائب والقوات لم يكن يوماً ذات طبيعة استراتيجية لأن مقاربة الحزبين الاستراتيجية وتشخيصهما لواقع الحال في لبنان هو واحد، إنما بدءاً من الانتخابات النيابية طويت صفحة الأزمات أو التباين بينهما، وهذا ما يجب أن يحصل بين جميع أحزاب المعارضة لكي نتمكّن من مواجهة السلطة المتحكّمة بالبلد وبرقاب اللبنانيين بالتعاون، لذلك علينا أن نتعاون لما فيه من خير للمصلحة اللبنانية العليا في مواجهة المشروع الذي دمّر ويدمّر لبنان".وأضاف المصدر عن التعاون بين الحزبين "نحن في نقاش من أجل الوصول إلى قراءة موحّدة في موضوع الانتخابات الرئاسية، وهي ترتكز على عنصر أساسي هو منع استمرار ٨ آذار من التحكّم والوصول إلى سدّة الرئاسة، وهذا ما يتركّز عليه النقاش بين كل أطراف المعارضة، وهو نقاش مفتوح مع وجود تباينات بطبيعة الحال إنما نضعها جانباً للوصول إلى الحل الأنسب، لأن الخطر كبير اليوم على اللبنانيين ولبنان وعلى مصيرهم وهويتهم في ظل قبضة الفريق الآخر، وبالتالي علينا الاستمرار في المحاولة للوصول إلى قدرتنا على انتخاب الرئيس الذي يتمتّع بالصفتين السيادية والإصلاحية".
