إطمئنوا لن يخرج الرئيس “مزلّط

aoun

“لن يخرج الجنرال عون في 13 تشرين من قصر بعبدا من دون دعم شعبي وإحتضان وموآزرة (…) الشعب العظيم الذي يؤمن بميشال عون منذ الثمانينات واجيال عون لن تدعه يخرج لا سمح الله “مزلّط” من القصر الجمهوري بل مرفوع الرأس (…) الرئيس عون اسس كثيراً في القصر الجمهوري أعاد الهيبة والنكهة لموقع رئيس الجمهورية وكان شريكاً فعلياً بالحكم ومارس صلاحياته ولو قليلة (…) بعهده يوجد استقرار امني …”، بهذه العبارات طمأننا القادة العونيون وأثلجوا قلوبنا.

لكن نحن من سنطمئنهم، “دين الوفا ما بينوفا الا بالوفا”، وسيكون عرس شعبي من بعبدا الى الرابية. سيكون يوم الزحف من التليل في عكار واهالي من إلتهبتهم نيران التهريب والفساد الى بنعفول الجنوبية واهالي بلدة خارج حدود الوطن حيث لا تحقيق في الانفجار لا بل منع للقوى الشرعية من الحضور في مسرح الجريمة.

الشوفروليه، أولى المحطات حيث سيصر أهالي عين الرمانة على إيقاف الموكب لإستقباله محمولاً على الاكتاف. كيف لا وعهده منع الغزوات المتكررة على احيائها وشوارعها وصان كرامة ابنائها، فلم يستفزوا بعقر دارهم بأهازيج مذهبية وصيحات حقد ولم تحطّم أرزاقهم جراء فائض القوة الذي تعاني منه جماهير حليفه. سيشكرونه لأن ابناءها المعتدى عليهم إما مطلوبين او موقوفين فيما المعتدين الذين أمطروها بالرصاص والقذائف طلقاء لا احد يجرؤ على القول لهم “يا محلا الكحل بعينكم”.

الى المتحف، حيث كانت المحطة الاولى لعون يوم عودته في 7 أيار 2005 فوضع إكليل زهر على نصب الجندي المجهول. هناك سيجتمع العسكر المتقاعدون ليشكروه على صونه حقوقهم. هناك سيقف اللواء عصام ابو جمرا وشامل روكز وجورج نادر وكثر من رفاق سلاحه ومن الضباط الذين صنعوا صورة عون العسكرية في مغامراته في الثمانينات من حروب إلغاء تحت شعار توحيد البندقية الى حرب “تحرير” أشبه بـ”الغرام والانتقام” من سوريا منذ زيارته الى تونس يومها وتقديم اوراق إعتماده الممهورة بالدماء.

لدى وصوله عند “الفوروم” قبالة المرفأ، سيستغنم الفرصة آهالي شهداء 4 آب ليتحدثوا اليه بعدما منعوا من لقائه في “بيت الشعب” وإلغي الموعد الذي ضرب لهم يوماً. سيسألونه كرئيس اعلى للقوى المسلحة وكقائد جيش وكخبير عسكري عن “الاحالة” التي أجراها بملف “النيترات” قبل اسابيع من الانفجار. سيسألوه كيف تصدى لعرقلة التحقيق وعمل القضاء ولتهديده من قبل الرجل الامني الاول في “الحزب” الحاج وفيق صفا من داخل قصر العدل وللحصانات على بعض المطلوبين وعن تصفية المصور جو بجاني في الكحالة وقتل العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي في قرطبا وكذلك العقيد جوزيف سكاف قبل سنوات في بيت الشعار… وربما حشريتهم ستدفعهم لسؤاله عن مقتل مدير الأخلاقيات وإدارة مخاطر الاحتيال في بنك “بيبلوس” انطوان داغر طعناً قرب منزله في الحازمية او عن مقتل لقمان سليم!!!

على الدورة، تجمّع بيئي على وقع الروائح المنبعثة من جبل النفايات بمشاركة المواطنين “المتنعمين” بتلوث الليطاني او بدواخين الزوق وشكا وسبلين او بمكبات النفايات التي غزت كل الاراضي اللبنانية او بروائح برك الصرف الصحي جراء عدم صيانة محطات التكرير او عدم تشغيلها حتى كما في محطة تكرير إيعات في بعلبك.

عند نهر الموت، تجمّع لمن ماتوا جراء فقدان الدواء او الاستشفاء يتقدمهم مرضى السرطان والى جانبهم من فضّل اولادهم الموت إنتحاراً على العيش في الذّل او من يموتون في حصرتهم جرّاء هجرة اولادهم وعيشهم سجناء الذاكرة بين حيطان منازلهم. ينضم اليهم من هم مشاريع اموات جوعاً او بسبب البطالة أو في إنفجار الدماغ او سكتة قلبية إن تجرؤوا على التفكير كيف سرق جنى عمرهم في المصارف.

أما على جل الديب، فبحر برتقالي عند “محوّل جل الديب” هذا المعلم الهندسي الذي سيخلّد إنجازات عهد عون ورفع صور للسدود ويافطات تشيد بحمل اللبنانيين الى إعتماد الطاقة النظيفة عبر الطاقة الشمسية وتسجيلهم رقماً قياساً لحجم الاعتماد عليها خلال سنة.

وصولاً الى الرابية، فعود على بدء حيث سيكون عون محرراً من الرئاسة وسيعود طليق اللسان من “بطن السقاية” الى “تحت الزنار” وغيرها من المصطلحات التي كان يعتمدها قبل الرئاسة. سيدخل مرفوع الرأس وبالتأكيد “مش مزلط شعبياً” – وإن تحول تسونامي 2005 الى موجة تشرينية – ومكلّلاً بـ”الهيبة والنكهة” التي فرضها كرئيس للجمهورية!!!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: