التبجّح بتحديد “العميل والوطني” قضى على علاقة بكركي بحزب الله

بكركي-7

لا شك في انّ التباين في المواقف والاختلاف في وجهات النظرالسياسية بين بكركي وحزب الله ظاهر بقوة اليوم ، وقد بدأ يتفاقم منذ ان طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي الحياد والابتعاد عن سياسة المحاور، ليصل الى الفتور والتوتر من دون ان يظهر الطرفان ذلك في العلن، اذ كانا يؤكدان دائماً بأنّ الاختلاف في الرأي لا يعني الخلاف، او الوصول الى القطيعة، لكن لجنة الحوار القائمة منذ سنوات بين البطريركية المارونية والحزب توقفت منذ حوالي السنة ونصف السنة عن اللقاء والحوار، كما لم تخلُ بعض المواقف من ” اللطشات” الخفيفة المتبادلة، التي تسبّبت بتراشق اعلامي مستتر في اغلب الاحيان.

وكان البطريرك الراعي يجدّد دعوته الدائمة للحياد ، لانه الحل الوحيد بعد وصول الازمة اللبنانية الى حائط مسدود، وهو لا يرفض الحوار مع حزب الله انما يرفض التراجع عن طرحه، وفق مصادر كنسية أشارت خلال اتصال مع موقع LebTalks الى انّ ابواب الصرح مفتوحة أمام الجميع للتعاون بما فيه مصلحة لبنان اولاً، لانّ بكركي تبحث دائماً عن مخارج لإنقاذ البلد”.

الى ذلك كشفت مصادر سياسية مطلعة على علاقة الطرفين منذ سنوات، بأنّ زيارة وزير خارجية الفاتيكان بول غالاغر الى بيروت قبل اشهر، وتحديداَ مطلع شهر شباط الماضي، أطلقت العنان لعودة العلاقة بين الصرح والحزب، على أثر طلب المسؤول الفاتيكاني حينها بعودة الحوار، وقد تحدث مع الراعي بذلك، الامر الذي فتح الابواب المغلقة بين بكركي وحارة حريك، وجرت اتصالات بعيدة عن الاعلام من خلال موفدين الى الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، وجرى الاتفاق على إعادة اللقاءات والحوارات، الى ان غاب السلام والكلام بين الطرفين، بعد قضية المطران موسى الحاج ، الامر الذي ادى الى إستياء مسيحي عارم، ولا تزال القضية تراوح مكانها، وفق المصادر الكنسية التي تحدثت لموقعنا، مع تذكيرها بما قاله البطريرك الراعي ” بأنّ ما تعرّض له المطران الحاج إنتهاك لكرامة الكنيسة وعبثاً تحاول السلطة تحويله الى مجرد مسألة قانونية، ومن غير المقبول التعرض لأسقف من غير العودة إلى مرجعيته أي البطريركية، ونحن نرفض هذه التصرفات البوليسية ونطالب بأن يُعاد إلى المطران الحاج كلّ ما صودر منه”.في الختام لا بدّ من التذكير ايضاً، بأنّ فريق حزب الله الروحي والسياسي الداعم له بقوة، ساهم ايضاً في القطيعة خصوصاً بعدما سمح لنفسه بتحديد من هو العميل ومن هو الوطني؟!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: