إعتبر الكاتب والمحلل السياسي فادي عيد في حديث لموقع LebTalks أن " الأبرز في كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان إعلانه الإستعداد للتضحية في سبيل توافق المعارضة على رئيس إنقاذي، وطرح خارطة طريق للمرحلة المقبلة فوضع القرار عند نواب المعارضة، وصولاً إلى تحديد مواصفات رئيس الجمهورية مختصراً إياها "بالرئيس الإنقاذي"، واعتبر عيد أن "الدكتور جعجع تحدث بلسان غالبية اللبنانيين إن لم يكن كل اللبنانيين الذين أوصلهم العهد الحالي مع حليفه إلى جهنم، وأطلق صرخة اعتراض وممانعة ومواجهة لكل محاولات تغيير وجه لبنان وطمس تاريخه والأخطر التلاعب بالخصوصية اللبنانية"، مضيفاً أن جعجع "عزز معادلة الرئيس القوي في وجه طروحات العديد من القوى السياسية التي تتحدث عن رئيس تسوية، والتي زادت نسبتها في الأيام الماضية مع دخول البلاد في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية جديد".وفي السياق، اعتبر عيد أن جعجع قد حدد مواصفات الرئيس الذي يستطيع بناء دولة وإطلاق مسيرة الإنقاذ والمواجهة أمام كل المسؤولين عن تدمير لبنان "، فقد وضع النقاط على الحروف حيث حدد مكمن القرار والمبادرة والمسؤولية في المجلس النيابي، لأن قرار النواب هو الذي يحدد مسار التصويت والإنتخابات الرئاسية، وقد دحض كل مقولات البعض عن أن إنتخاب رئيس الجمهورية هو نتيجة تقاطع إرادات خارجية، مشدداً على دور المجلس النيابي في تغيير الواقع من خلال الإنتخابات الرئاسية، علماً أن هذه المهمة منوطة بالنواب الذين لا ينتمون إلى محور الممانعة". وختم عيد بأن " نواب المعارضة هم الذين سيحددون معالم الإستحقاق الرئاسي، والذين حرص الدكتور جعجع على تسميتهم داعياً إياهم إلى القيام بما يريده اللبنانيون الذين انتخبوهم من أجل القيام بالتغيير وإنقاذهم".
