ينقل مقرّبون من البطريرك بشارة الراعي، انه مصمّم على جمع الاقطاب الموارنة قبل الاستحقاق الرئاسي، وهو وجّه وكرّر الدعوات مراراً لكن وعلى ما يبدو اداروا الاذن التي لا يسمعون بها، فيما الاوضاع المصيرية التي نعيشها تتطلّب اجتماعهم على الفور للبت في الملف الرئاسي، ومواجهة كل التحديات المطروحة، وبالتالي رسم خارطة طريق للمستقبل القريب، والاستماع بروّية الى كلام البطريرك الراعي، وملاقاة الصرخات الوطنية التي يطلقها، وسط كل ما يجري من ازمات سياسية وامنية واقتصادية على الساحة اللبنانية، وذلك بهدف إلغاء ما يتردّد دائماً بأن السياسة في لبنان مرتبطة بالخارج، لدرجة ان القرار لم يعد لبنانياً بفضل السياسيين المنقسمين دائماً، والمنتظرين موافقة الدول الفاعلة في المنطقة والغرب، او بمعنى ان لبنان ينتظر الضوء الاخضر في شتى المسائل المتعلقة به من تلك الدول.
وفي هذا الاطار، يلفت المقرّبون من الصرح الى انّ الراعي يرفض بشدة ، ان يتحوّل لبنان الى وطن تابع لأي دولة خارجية، ويؤكد دائماً على ضرورة ان نكون يداً واحداً كلبنانيين وكمسيحيين لان دورنا كبير وأساسي ، كما ان انقسامنا أضعف لبنان، لذا نشعر بوجود خطر على هوية البلد، ما يستدعي اتخاذ خطوات حاسمة تبعد الكأس المر عن لبنان، الذي يقدمه له بعض السياسيين الطامحين الى تحقيق مصالحهم الخاصة فقط لا غير.
الى ذلك دعا مرجع كنسي خلال اتصال اجراه معه موقع LebTalks القادة المسيحيين وخصوصاً الموارنة منهم، الى التعالي عن الانانية، والتخلي عن الكرسي الرئاسي التي اوصلتهم الى الانقسامات والخلافات والتناحر، الذي لا ينتهي ولن ينتهي على ما يبدو، وقال:" دعوة بكركي مفتوحة امامكم دائماً للاجتماع والتقارب، حول اسس الوحدة المسيحية واللبنانية، من اجل مصلحة لبنان" ، املاً ان يسمعوا هذه النداء ويلبّوا الدعوة بأسرع وقت ممكن، قبل ان يسقط الهيكل بمَن فيه، لان الجمهورية في خطر والبلد على كف عفريت.