البيان الأميركي- السعودي- الفرنسي خارطة طريق لدعم لبنان...

sabq_2022-09_59ec4e8b-67f4-4e97-98a0-4a8418c01fe6_52402489_303__1_

يبقى البيان الثلاثي السعودي- الأميركي- الفرنسي نقطة تحوّل لافتة على صعيد الوضع اللبناني، وبالتالي فإن بياناً بهذا الحجم وضع الأمور على الساحة الداخلية في نصابها الصحيح في ظل المعاناة التي يعيشها لبنان من خلال سطوة حزب الله على مفاصل البلد سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وتدخله في الاستحقاق الرئاسي عبر فرضه هذا المرشح وذاك، والأمر عينه السيطرة على الحكومة والتدخّل في عملية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، بمعنى أن أمين عام الحزب السيّد حسن نصر الله فَرضَ نفسه آمراً ناهياً على الحياة السياسية اللبنانية.من هنا، فإن البيان الثلاثي الذي تزامن مع تغريدة لافتة للسفير السعودي الدكتور وليد بخاري عن الطائف، يؤكد حرص المجتمع الدولي على هذا الاتفاق الذي يبقى له أهميته في ظل الحديث المتنامي من طهران الى حزب الله عن الدعوة الى مؤتمر تأسيسي أو المثالثة، وذلك يؤسس لحروب وصراعات وأزمات، لأن الطائف هو الدستور وهو السلم الأهلي في آن ومن الضرورة تطبيقه لا المس به.ويبقى أخيراً وعَودٌ على بدء، أن البيان الذي صدر في نيويورك من الفرنسيين والأميركيين والسعوديين، هو بمثابة خشبة الخلاص في لبنان عبر تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، ولذلك فإن البعض وتحديداً حزب الله وسواه من الممانعين سيبدأون بحملاتهم على هذا الاتفاق الذي كان الأبرز في هذه المرحلة بالنسبة للبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: