لا زالت أصداء البيان المشترك السعودي الفرنسي الأميركي، تتوالى نظراً لأهميته ودوره المفصلي وتوقيته ومضمونه في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، وفي غضون ذلك فإن هذا البيان تماهى مع تغريدات ومواقف السفير السعودي الدكتور وليد بخاري، حول الطائف وأهميته وضرورة تطبيقه والحفاظ عليه وعدم المس به، أضف الى ذلك أن دور السفير بخاري يتوالى تباعاً بفعل حركته وديناميته وخبرته وحنكته، وتحديداً ما قام به قبل الانتخابات النيابية الأخيرة، الأمر الذي أدى الى كسر المقاطعة السنّية وفرض التوازن في المجلس النيابي، والآن له دور واضح في لقاء دار الفتوى والذي سيتوّج بعشاء يقيمه على شرف المشاركين، ما يعني أن الدور السعودي الفاعل في هذه المرحلة يفرض نفسه بواقعية لجملة اعتبارات أكان على صعيد العلاقة التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية أو على خط موقع ومكانة الرياض داخل المجتمع الدولي، وصولاً الى أن الرياض تعتبر أنه آن الأوان لخروج لبنان من أزماته ومعضلاته والحل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية توافقي سيادي عربي ووطني وأن تشكل حكومة تنطلق بالإصلاحات البنيوية المالية والإدارية وفي كل مفاصل الدولة، وأن يكون هناك دولة لا دويلة، وهذه الحركة التي يقوم بها السفير بخاري مستمرة في هذه المرحلة وهي الى تفاعل.
