أصبح شبه محسوم أنّ لقاء كليمنصو الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بقيادة حزب الله ربما بات من الماضي ووُلد ميتاً وانتهى مفعوله سريعاً، بعدما سعى أحد المقربين إلى حزب الله وهو وزير ونائب سابق إلى عقد هذا الاجتماع، فمفاعيله تبخّرت على اعتبار أنّ الحزب يتعاطى بالأمور الاستراتيجية وأجندته إيرانية بامتياز عقائدياً وتحالفياً واستراتيجياً. والسؤال هل إعتقد أحد أنّ الحزب سيردّ على أسئلة رئيس الإشتراكي لناحية أن يكون الرئيس العتيد توافقياً؟ أو هل سيقبل الحزب بسؤال التيار الوطني الحر لماذا هذا الهدر في قطاع الكهرباء؟ فكل هذه المسائل لا يمكن لحزب الله الإجابة عنها لأنّه حليف إيران وحليف التيار الوطني الحر والعهد، وبالتالي فإنّ البيان الأخير لجنبلاط في جريدة خليجية والذي طالب فيه بأن يكون رئيس الجمهورية توافقياً وسيادياً، يدل على عمق اللقاء الذي جمعه بالسفير السعودي الدكتور وليد البخاري، ما يعني أنّ جنبلاط لا يمكنه الخروج من المحور العربي وتحديداً الخليجي، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية التي تربطها علاقات تاريخية بالمختارة، وأن يذهب إلى حارة حريك ويتخلى عن هذه الثوابت.
