لا رئيس على شاكلة عون... وجهود البخاري أثمرت

عون1-960x633

تبيّن بالملموس أنّ الظروف تغيرت برلمانياً وسياسياً بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، وعليه إنّ حزب الله لم يعد هذا البعبع الذي يملك الأكثرية ويفرض هذا الرئيس وذاك وتكون له اليد الطولى في القبض على مفاصل البلد برمتها في السياسة والأمن والاقتصاد، ومن هنا فإنّ فرض رئيس على شاكلة الرئيس الحالي ميشال عون لم يعد متاحاً لدى حزب الله وفريق الممانعة بشكل عام، فالظروف تبدلت إذ ليس من مكون نيابي أو محور يدعي أنّه يملك الأكثرية. لهذه الغاية فإنّ ما جرى كان واضحاً، فكما أعيد التوازن سنياً قبيل الانتخابات النيابية لكسر قرار المقاطعة وعدم وصول الأكثرية بفعل الجهد الكبير الذي قام به السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، فإنّ بصمات بخاري كانت واضحة لدى جميع القوى السيادية والاستقلالية من الكتائب إلى القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، حيث مال الاشتراكي إلى جانب القوات والكتائب على الرغم من التباينات الكثيرة وبعد لقاء كليمنصو بين رئيس الحزب الاشتراكي وقيادة حزب الله، إلا أنّ زيارة بخاري لكليمنصو بدلت الكثير من المعطيات فبدا التقارب واضحاً بين المكونات السيادية وتُرجم ذلك من خلال التصويت للنائب ميشال معوض، وإن كانت هذه "البروفا" النيابية مشهدية أولية، ولكنّ الحسم سيكون قريباً إنّما ليس هناك من رئيس للجمهورية من محور الممانعة، وهذا هو العنوان الكبير و"اليافطة" التي رفعها السياديون والاستقلاليون أيضاً من خلال المساعي والدور الذي قام به السفير بخاري وبعدما قالت المملكة العربية السعودية كلمتها وأعلنت مواصفات الرئيس العتيد الذي يجب أن يكون لبنانياً عربياً سيادياً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: