بات معروفاً أن اللون الزهري Pink يرمز الى شهر تشرين الأول الذي بدوره يرتبط عالمياً بحملات التوعية حول الوقاية من سرطان الثدي ومحاربته، علماً أن هذا النوع من السرطان هو الأكثر إنتشاراً حول العالم( ٢،٣ مليون إصابة سنوياً) وإمكانية الشفاء منه هي أكبر أيضاً نظراً للتقدّم الطبي المحقَّق في طرق التشخيص والعلاج. ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن معدلات الإصابة هي في انفخاض مستمر منذ سبعينيات القرن الماضي، والسبب يعود الى فاعلية برامج الكشف المبكر عن المرض.
في تشرين الأول من العام ٢٠٠٦، أُطلقت مبادرة عالمية تحت مسمّى ” Pink of october” وكان الشريط الوردي أو الزهري من أبرز رموز التوعية فيها بهدف تذكير النساء، خصوصاً بعد سن الأربعين، بضرورة إجراء الصورة الشعاعية في إطار الوقاية المبكرة.
محلياً، يُعتبر سرطان الثدي من أكثر الأنواع شيوعياً في لبنان بنسبة شكلت ١٧ في المئة من الإصابات بالمرض ” الخبيث”، يليه سرطان الرئة بنسبة ١٢،١ في المئة، ثم سرطان البروستات بنسبة ٨،٩ في المئة، علماً أن العامل الوراثي يشكل بدوره نسبة ٢٥ في المئة من احتمال الإصابة به.
حملات التوعية كثيرة في هذا الشهر سواء من قبل وزارة الصحة العامة أو المنظمات غير الحكومية، ولأن هذا المرض يشكل تحدياً أمام النساء فإن كل المصابات به والناجيات منه يستحقن لقب ” المحاربات” أو Pink’warriors اللواتي يتصدّين بإرادة و إيجابية لمرض إمكانية الشفاء منه باتت عالية، وبالشرائط الوردية….وهن حتماً لمنتصرات.