السفير بخاري... صولات وجولات

وليد-بخاري-1

لا زالت لقاءات وجولات السفير السعودي الدكتور وليد بخاري، تحظى باهتمام المعنيين لا سيما أنه يلتقي بغالبية القوى السياسية والحزبية ومن كل المشارب والمذاهب والطوائف على قاعدة أن المملكة العربية السعودية لا تميز بين هذه الجهة وتلك، بل هي على مسافة واحدة من كل اللبنانيين، ومن الطبيعي أن تواصله بعيد عن حزب الله وهذا أمر واضح ومحسوم في ظل الدور الذي يقوم به حزب الله من خلال تقويضه للأمن والاستقرار في لبنان وحلوله مكان الدولة، الى تدخله في الشؤون العربية ودعمه للحوثيين الذين يقصفون المنشآت المدنية والحيوية في المملكة، وعلى هذه الخلفية ان لقاءات السفير بخاري تتّسم بالإيجابية وهو التقى بقوى كانت تصنف وبعضها يصنّف في خانة الممانعة، الا أن ذلك لا يُفسد في الودّ قضية كزيارته لكل من النائب السابق فيصل كرامي والوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد، أضف الى اللقاء الذي جمعه مع نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي، وهؤلاء جميعاً كانوا دائماً يدافعون عن السعودية عندما تتعرض لأي حملات الأمر الذي هو موضع تقدير واهتمام، لا سيما أن بعض القوى الأخرى أيضاً تقوم بهذا الدور أي ادانة كل عمل تتعرض له المملكة كالوزير السابق وئام وهاب الذي اعتبر موقف الإدارة الأميركية من المملكة متهوراً، وكانت له ادانة واضحة في هذا الاطار، من هنا فإن السفير بخاري وما يتمتع به من دراية وحنكة دبلوماسية يقوم في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها لبنان، بدور يعتبر الأبرز في اطار ما يشهده البلد من انقسامات وخلافات وانهيار اقتصادي، كذلك على أبواب الاستحقاق الرئاسي، بحيث وهنا بيت القصيد فالمملكة قالت كلمتها حول مواصفات الرئيس اللبناني الوطني السيادي العربي، ولكن هذه مسألة محسومة من خلال المتابعة الدقيقة لجولاته، فإنه لم يسمِّ أي مرشح لرئاسة الجمهورية ولا يدخل في الزواريب الضيقة، بل ثمة عناوين كبيرة للرياض أشارت اليها من خلال أكثر من مسؤول سعودي، والأمر عينه للسفير بخاري أكان من خلال مواقفه أو تغريداته.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: